"50 عاما من الشقى".. قصة كفاح الحاجة فوزية في بيع الأواني الفخارية في القليوبية (صور)
بوجه بشوش وابتسامة لا تفارقها، تجدها تجلس بإحدى نواصى شارع جميل بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وأمامها قطع من الأوان الفخارية، ذات أشكال وأحجام متنوعة، والجميع بتلك الشارع يعرفونها منذ سنوات طويلة، ويلقبونها بالسيدة الشقيانة.
"القاهرة 24"، التقى الحاجة فوزية لتقص قصة كفاحها، حيث قالت إنها مقيمة بمدينة كفر الزيات، وتأتى يوميا منذ الساعة السابعة صباحا لمدينة بنها بالقطار، لبيع الأوانى الفخارية، وتجلس بتلك المنطقة منذ سنوات طويلة، ولها زبائن يأتون إليها دائما، لمعرفتهم بها، وبمنتجاتها الجيدة.
وأكملت الحاجة فوزية: “طول عمرى شقيانة، بدأت العمل منذ سن الخامسة عشرة مع والدى، وكنت أتى معه لمدينة بنها لبيع تلك المنتجات، حتى تزوجت وسرعان، ما توفى زوجى بعد ثلاثة سنوات من زواجنا، ليترك لى طفله عمرها عامان، وطفل عمره 6 أشهر، ومنذ ذاك الحين، وبدأت قصة الشقى والسعي من أجل تربية أطفالي الصغار”.
وتابعت الحاجة فوزية: “ربيت أولادى، في منزل والدى، الذى كان عبارة عن حجرة واحدة، فكنت أنام برفقة أطفالى أسفل السرير بالحجرة، حتى تسعنا جميعاً، وبفضل الله أعاننى على تربيتهم حتى تزوجوا”.
وأضافت، أنها تعمل منذ 50 عاماً، وتأتى يومياً من كفر الزيات حتى مدينة بنها، لبيع الأوانى الفخارية حيث أن القطعة يصل سعرها ما بين 20 أو 30 جنيها والمكسب بيكون من ثلاثة أو خمس جنيهات، ليكون إجمالى المكسب اليومى 50 جنيها، بعيش منهم بجانب دفع فاتورة المياه والكهرباء.
وأنهت الحاجة فوزية كلامها بأن أهم شيء بالحياة الستر والرضا، وأن الإنسان يرضى بما قسمه الله، لأنه هو الرازق الذى يعين.