في ذكرى نياحته.. تعرف على دور البابا شنودة الثالث في حرب أكتوبر
مر نحو 9 سنوات على فقدان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رقم الـ117، الذي رحل عن عالمنا يوم 17 مارس 2012، بعد صراع طويل مع المرض، حتى أطلق على جنازته "جنازة القرن"، لما تتضمنته من ملايين الشعب سواء من المسيحيين أو المسلسمين المحببين له، وظل جسد البابا بكنيسته في الكارتدرائية المرقسية في العباسية نحو 3 أيام، حتى يسطيع الشعب القبطي توديعه.
تميز البابا شنودة الثالث بمواقفه الوطنية العديد، حتى إن جملته الشهيرة عن مصر كانت تدرس في عديد من المناهج التعليمية “مصر ليست وطنًا نعيش فيه، ولكن وطنًا يعيش فينا”، ظهرت مواقف البابا البطولية في حرب أكتوبر عام 1973.
زار البابا شنودة الثالث، الجبهة بعد توليه مسؤولية الكنيسة، لعدة مرات قبل حرب 1937، لتقوية وتشجيع الجنود المصرية لمواجهة العدو، كما اصطحب العديد من الأساقفة والكهنة لزيارة مصابي الحرب في المستشفيات، وقدم لهم العديد من الهدايا.
شجع البابا شنودة الثالث، الكهنة والأساقفة، لبث روح الوطنية في نفوس الشعب المسيحي للتصدي لقوات الاحتلال، بالإضافة إلى تأسسيه للجان تبرعات داخل مصر وخارجها للمساعدة القوات المسلاحة في الحرب.
أمر الكنائس بتقديم 100 ألف بطانية، وأطنان من المواد الغذائية للجنود، مع تقديم آلالاف من المستلزمات الطبية للمستشفيات.
كتب العديد من المقالات التي تفيد بانتصارات مصر على إسرائيل، وأن الشعب الإسرائيلي لم يعد شعب الله المختار، مشددًا على أن أرض سيناء أرض مصرية، وليست أرض الموعد، كما زعم الشعب الإسرائيلي.
ألقى محاضرة في نقابة الصحفيين بعد انتصارات أكتوبر، أشاد فيها بقواتنا المسحلة في مواجهتها ضد العدو الصهيويني، كما شدد على عدم دخول الأراضي الفلسطينية، إلا بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي بها.