خوفًا من التضخم.. هل يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة؟

تعقد لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي اجتماعا، غدا الخميس، لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.
ويبلغ سعر العائد على كل من الإيداع والإقراض لليلة واحدة حاليا 8.25% و9.25% على الترتيب، فيما يبلغ سعر العملية الرئيسية وسعر الخصم والائتمان 8.75% لكل منها.

استمرار السياسة التيسيرية للبنك المركزي

توقع محمد سعيد، الخبير الاقتصادي، أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية، غدا الخميس، على الرغم من الارتفاع الطفيف في معدلات التضخم.

وأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24"، أن أي تخوفات من ارتفاع معدلات التضخم يدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، إلا أن سياسة البنك المركزي حاليا هي سياسة توسعية تهدف لخفض أسعار الفائدة، لرفع معدلات النمو وتقليل تكلفة الدين العام.

وأكد أن الارتفاعات الطفيفة في معدلات التضخم لا يمكن أن تدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة.

وارتفع معدل التضخم السنوي في مصر ليحقق 4.5% في فبراير مقابل 4.3% في يناير، مع ارتفاع التضخم الشهري بنسبة 0.2%.

لكنه لا يزال بعيدا عن الحد الأدنى من مستهدفات البنك المركزي التي حددها في ديسمبر الماضي عند 7% (±2%.

الحفاظ على تدفقات النقد الأجنبي
وقالت مونيت دوس، محلل الاقتصاد الكلي بشركة اتش سي، إن مصر تعتمد حاليا بشكل رئيسي على تدفقات رأس المال الأجنبي كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وهو ما يعزز من احتمالية ابقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية للحفاظ على جاذبية الجنيه المصري مقارنة بعملات الأسواق الناشئة الأخرى.

الحفاظ على استقرار الجنيه

ويتفق  في الرأي الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي، متوقعا أن تتجه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لتثبيت أسعار العائد على الإيداع والإقراض.

وأرجع شوقي توقعاته لعديد من الأسباب التي من أبرزها استمرار البنك المركزي في إدارة المخاطر الناجمة عن التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا للحفاظ على الاستقرار المالي للاقتصاد المصري، واستقرار سعر الجنيه المصري أمام الدولار.

غرفة الجيزة التجارية توقع اتفاقية مع غرفة درنة الليبية لزيادة التبادل التجاري
 

كانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي قررت في اجتماعها الأخير في 4 فبراير، إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي بعد قرار الخفض بمقدار 50 نقطة أساس مرتين في اجتماعات سبتمبر ونوفمبر 2020.