كيف يتواصل الأطفال مع العالم الخارجي منذ لحظة الولادة؟
يأتي البشر إلى العالم وهم يبكون، ولكن هذا في الواقع شيء جيد بطريقة ما، يبدأ الأطفال في التواصل منذ لحظة ولادتهم، بالطبع قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات أن يعرفوا بالضبط ما يقصدونه بكل تلك الصرخات لكن هم قادرون على التواصل.
يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن يمكن للآباء والأمهات تعلم التعرف على ما تشير إليه الصرخات المختلفة، فعلى سبيل المثال: قد يكون الطفل جائعًا، أو يحتاج إلى تغيير حفاظته، أو يشعر فقط بعدم الراحة ومع ذلك فإن البكاء أو الكآبة لا تعني دائمًا وجود مشكلة أحيانًا يبكي الأطفال لأنهم يواجهون صعوبة في الاستقرار، ولكن إذا تُركوا بمفردهم فسوف يكتشفون كيفية تهدئة أنفسهم.
تم التعرف على الكثير من الأطفال وطرق التواصل معهم عن طريق الدكتورة "ماشا غارتين" دكتورة علم النفس في جامعة ولاية واشنطن، فقالت: أن البكاء هو مجرد طريقة واحدة يتواصل بها الأطفال بعد شهرين أو ثلاثة، يبدأ الأطفال عادةً في الابتسام لغرض ما فتصبح هذه طريقة أخرى للتواصل".
وفي عمر ستة أشهر تقريبًا، يمكن للأطفال عادةً الرد على أسمائهم، لكنهم ما زالوا غير قادرين على التحدث مثل الأطفال والكبار، وقد يستخدمون أيضا الإيماءات أو يشيرون إلى أشياء لتوصيل الأفكار للآخرين، قد يستخدمون أيديهم أو أصابعهم أو أجسادهم لإرسال رسالة مثل، "أريد هذه اللعبة!" أو "انظر ماذا فعلت".
عندما يبلغ الطفل حوالي اثني عشر شهرًا، سيبدأ في تجميع الأصوات التي تشكل كلمات مثل "ماما" أو "دادا" وطوال هذا الوقت، تتطور شخصية الطفل أيضًا.
هناك شئ يسمى المزاج: إنه مزيج من المشاعر والسلوكيات التي نتعرض لها والتي هي ردود أفعال على تجاربنا أو هي محاولات لتنظيم ردود الفعل هذه، فربما تكون شخصًا هادئًا جدًا أو ربما تشعر بالتوتر والغضب بكل سهولة، غالبًا ما تبدأ هذه الأنواع من المزاجات عندما نكون أطفالًا.
لا يمتلك الأطفال القدرة على التواصل فقط، ولكن في بعض الأحيان يمكنهم مساعدتنا في العلوم والتعلم عن الطبيعة البشرية.
