"أنا متعثر مش نصاب".. حيلة “عبدالشافي” تحوّل حياة 4 آلاف أسرة إلى كوابيس (فيديو)
شخص واحد تسبب في معاناة 4 آلاف أسرة في مختلف ربوع مصر، بعدما استطاع فرش الورود في طريق الخداع، واستغل الأزمة السكانية التي يعاني منها الجميع، فظهر باقتراحه وهو اتحاد الملاك لبناء العقارات بأنفسهم، بعيدًا عن استغلال المقاولين والسماسرة، فجمع مبلغ 2 مليار و500 مليون جنيه، من هؤلاء الضحايا الذين أودعوه ثقتهم قبل أموالهم، فسرق سعادتهم قبل وديعتهم، وتركهم هائمين باحثين عنه في كل حدب وصوب، معلقين آمالهم على العثور عليه، قبل أن يقضي اليأس على أرواحهم، كما فعل ببعضهم.
ولم يشفع له ظهوره الإعلامي مع كبار الشخصيات الإعلامية، ورئيس الوزراء ووزير السكان السابقين في بعض الاجتماعات والندوات، في فضح أمره واكتشاف نصبه واحتياله، بعدما قضى 3 سنوات في جمع الأموال وتكديسها، ومماطلة عملائه بل وموظفيه، لكسب الوقت اللازم حتى أعد عدته وهرب بلا عودة ليصطحب معه آمال الشباب وثقة الشياب.
والتقى “القاهرة 24” بعدد من الضحايا حيث قال ”ممدوح سيد" أحد ضحايا محمود عبدالشافي صاحب شركة "بيتك بإيدك"، إنه تعرض لعملية نصب واحتيال كبيرة من أصحاب هذه الشركة والدعايا الممولة لها، التي تستهدف التلاعب بعقول الناس ومن شأنها كسب أرباح من أموال الآخرين، مشيرًا إلى أن شركة "بيتك بإيدك"، كانت تطرح على الناس فكرة "اتحاد الملاك"، وهي مساهمة راغبي شراء وحدة سكنية، في أموال وتكاليف بناء العقار، وتقسيمه فيما بينهم، وتقوم الشركة بأعمال التصميم والإنشاء والتشطيب، وتسليم الملاك لعقارهم الجديد.
وأضاف أنه قام بدفع مبلغ 730 ألف جنيه، من أجل الحصول على شقة سكنية بمشروع هليوبوليس، واختار هو وشركاؤه التصميم المناسب، لكنهم فوجئوا بتغيير التصميم، والتوقف فجأة عن أعمال البناء، وعندما استفسروا من المتهم عن الأمر، أخبرهم أنه متعثر بعض الشيء، ولكنهم فوجئوا بهروبه، فقدم الأوراق والمستندات الموقعة من المتهم، وتمكن من الحصول على الحكم بالحبس 3 سنوات غيابيًا.
وقالت إحدى السيدات، إنها كانت على ثقة كاملة بالمشروعات، وذلك بعد رؤيتها المتهم، على شاشات التلفزيون في البرامج الاقتصادية والندوات، وفي لقاءات مع رؤساء وزراء ووزراء إسكان سابقين، فأودعته كل ماتملك، على الرغم من تعرضها للأقاويل في فترة تعاملهم الأخيرة، عن نصب المتهم، وعلمت بتعثر الموظفين وعدم الحصول على رواتبهم، ولكنها لم تلتفت لهذا واستمرت في التعامل، على أمل الحصول على الشقة السكنية التي وعدها بها.
