التحقيق مع المتهم بالتعدي على طالبة المعادي بعد القبض عليه
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بالتعدي على طالبة المعادي والتي تدعى “نهى” وشقيقتيها “نيهاد ونورهان”، في مشاجرة أمام مدرسة المعادي، بعد خروج الطالبات من تأدية الامتحان، على خلفية مناوشات بين “نيهاد” وزميلتها والتي تدعى “بسنت”، وقامت الأخيرة بتهديدها بحدوث مفاجأة يوم المشاجرة، وقامت الأولى على إثرها باصحاب أسرتها، وحضر المتهم ووالدة “بسنت” معها، وعقب خروجهم من المدرسة، انقض المتهم على الطالبات، وأحدث بـ“نهى” إصابات خطيرة في وجهها وكسر بمنطقة الحوض حسب ادعاءها، مستخدما في ذلك عصا "بيسبول".
وتبدأ جهات التحقيق في سؤال المتهم حول ملابسات الواقعة، بعدما أمر النائب العام، أمس الأربعاء، بسرعة ضبطه وإحضاره، بعد أن عرضت النيابة العامة الفتاةَ التي اعتُدي عليها داخلَ المدرسة على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى إصابتها بعاهة مستديمة.
وقد التقى "القاهرة 24" أسرة المجني عليهم، وقالت "نيهاد" إن المناوشات والمنازعات بينها وبين زميلتها كانت في نطاق الزمالة والمنافسة، ولكنها امتدت بصورة مفاجئة إلى الاعتداء على شقيقاتها بالضرب والسحل وتكسير عظامها، دون وجه حق، وبما لا يستدعي هذا الكم الهائل من البلطجة.
وتابعت أن "بسنت" أحضرت والدتها ذات مرة إلى المدرسة، حتى تتمكن من التعرف علي، وتجاوزت فى حقي بالشتائم والسباب، دون مبرر وعندما حاولت الدفاع عن نفسي، "شدتني من شعري وجرتني في الشارع" وأخبرت والدي بما حدث وقمنا بتحرير محضر بالواقعة، ولكن دون جدوى.
وأضافت “نيهاد”: "مر شهران على الواقعة الأولى، ولم تكف زميلتي بسنت عن تهديدي ومضايقتي ذهابا وإيابا، حتى تفاجأت ليلة الواقعة برسالة نصية منها مفادها استني المفاجأة اللي هتحصلك بكرة، فلم أتمالك نفسي وأخبرت والدي بمضمون الرسالة، والذي قرر بضرورة ذهاب شقيقاتي معي إلى المدرسة في هذا اليوم، وأثناء خروجنا، تفاجأنا بأحد البلطجية يهبط من السيارة، ممسكا بعصا بيسبول، فهاتفت شقيقتي نورهان، والتي حضرت على الفور، فقام المتهم بضربها في وجهها وإصابتها، ثم شرع في البحث عني، ولكن اختلط عليه الأمر، فقام بالتعدي على شقيقتي أثناء تواجدها داخل المدرسة بمفردها، بعدما قام أفراد الأمن بإغلاق المدرسة، وضربها بلكمة قوية في عينها، حتى انزلقت طبقة القرنية على وجهها، ثم شرع بضربها بعصا البيسبول في أنحاء جسدها حتى سبب لها كسرا بمنطقة الحوض، ولم أسلم من التعدي فقد قامت والدة "بسنت" بسحلي مرة أخرى، في محاولة منها لتقديمي كلقمة سائغة للمتهم، ولكن والدي ووالدتي كانا قد حضرا في هذا التوقيت وأنقذاني منها، وهرب المتهم".
وكانت النيابة العامة قد أمرت بضبط وإحضار متهم في واقعة شجار أمام مدرسة بحي المعادي، بهعد تلقيها بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوقوع شجارٍ أمام مدرسة المعادي الثانوية للبنات بحي المعادي، وتبين بالانتقال إلى مكان حدوثه، وقوعه بين طرفين؛ الأول مكون من ثلاث فتيات ووالدتهن، والطرف الثاني من فتاة ووالدتها وصديقتها وشخص في رفقتهن، حيث كانت قد حدثت خلافات بين الطرفين منذ فترة تمادت إلى الشجار بينهما أمام المدرسة، واتهم كلُّ طرفٍ الآخر بالاعتداء عليه بالضرب، وأُرفق بالبلاغ تقارير طبية بإصابة سبعة من الطرفين.
وإنفاذًا لقرار النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، فقد أسفرت عن وقوع شجار سابق بين فتاة من الطرف الثاني وطالبة بالمدرسة، صورته فتاة من الطرف الأول ونشرت التصوير؛ فنشأت خصومة بين الفتاتين -من الطرفين- ووقع لذلك الشجار محل البلاغ، إذ بدأ بمشادَّة كلامية بين الفتاتين المذكورتين أثناء خروجهما من المدرسة، وتمادى إلى أن استدعت كل فتاة مَن يُعينها من ذويها، فوقع الشجار بين الطرفين وأسفر ذلك عن حدوث الإصابات المشار إليها في التقارير الطبية.
وبحسب بيان النيابة، أكد مجري التحريات في التحقيقات عدم تعدي أيِّ من أفراد الطرف الأول على الشخص الذي كان من الطرف الثاني، سوى دفاعهن عن أنفسهن، وأنَّ المذكور تعقب إحداهن داخل المدرسة حاملًا عصا بيده.
وسألت النيابة العامة الفتيات الثلاث ووالدتهن من الطرف الأول، فشهدن بسابق الخلافات بين إحدى الفتيات وفتاة من الطرف الثاني تطورت إلى أن هددت الأخيرةُ الفتاةَ التي هي على خلاف معها من الطرف الأول بالإيذاء يومَ الواقعة، فاستدعت الأخيرةُ شقيقتَيْها ووالدتَها على إثر هذا التهديد لإغاثتها، ففوجئن باعتداء الفتاتين والمرأة من الطرف الثاني والشخص الذي كان معهن عليهن محدثين إصابات بهن، كما تعقب المذكور إحداهن إلى داخل المدرسة خلال الشجار، متعديًا عليها بعصا "شومة" محدثًا بها إصابات جسيمة.
وأكدت شاهدة على الواقعة اعتداءَ المذكور على الفتاة وتعقبها داخل المدرسة وكذا أكد والدُ الفتيات الثلاث في شهادته ما تبينه من إصابات بهن بعد استدعائه إثر انتهاء الشجار.