في يوم الطبيب.. أحمد اللوّاح أول شهداء كورونا من الجيش الأبيض

اجتاح فيروس كورونا العالم منذ أكثر من عام، وحصد العديد من الأرواح، حتى أصبح لانتشاره بين العائلات قصص درامية، ولكن وقف جيش مصر الأبيض صامدًا أمام هذا العدو المجهري، حتى راح العديد من الأطباء فريسة له.

ذهب أول شهيد من الأطباء في 30 مارس الماضي، بعد مرور أيام معدودة من الاحتفال بيوم الطبيب المصري الذي يوافق 18 مارس من كل عام، حيث استشهد الدكتور أحمد اللوّاح أستاذ التحاليل بكلية طب الأزهر.

وقالت "إسراء أحمد اللوّاح" وهي ابنة الطبيب الشهيد "أحمد اللوّاح" لـ"القاهرة 24"، إن والدها كان دائم القيام بالأعمال الخيرية حيث كان يقدم خدماته مجانًا عبر معمل التحاليل الذي كان يمتلكه، والذي أصبح لكل المرضى بدون مقابل في وقت تفشي الوباء.

وذكرت أن "آخر موقف له بالمعمل قبل تركه له بأسبوعين وانتقاله إلى رحمة الله، هو استقبال سيدة تبكي من معاناتها بسبب غلاء أسعار التحاليل ولكنه لم يكترث للأموال وقرر علاجها كليًا بشكل مجاني".

وأكدت "إسراء" أن كل من كان حول والدها نصحه بغلق معمله خوفًا من تفشي الوباء، لكن كان رده يحمل الإنسانية حيث قال "لما أنا أقفل وكل الأطباء تقعد في بيوتها، مين اللي هيعالج الناس؟".

وأضافت ابنة اللوّاح أنه على الرغم من اتخاذ أبيها جميع الإجراءات الاحترازية لكن قضاء الله وقع وتمت إصابته بالوباء في شهر مارس 2020، متابعة أنه قام بعزل نفسه وابتعاده عن أسرته وكان دائم الاطمئنان عليهم حتى ولو من مسافة بعيدة.

وزيرة الصحة: إطلاق أسماء شهداء الأطقم الطبية على الشوارع والمدارس

وأوضحت "إسراء" أن يوم انتقاله للمستشفى وبعد سوء حالته كان يشعر أنه الوداع الأخير، فكانت وصيته هى الاستمرار على معالجة المرضى وعدم غلق المعمل، حيث وصى تلميذه الدكتور "أحمد أبو زيد" بضرورة إبقاء المعمل كما هو يعالج المحتاجين بالمجان، ولا يُغلق أبدًا حتى لو استمر الوباء.

فارقنا الطبيب أحمد اللواح في 30 مارس 2020 عن عمر يناهز 57 عامًا، ليكون أول شهيد مصري بفيروس كورونا.