"ماجدة حنفي" أم تتحدى الإعاقة والمصاعب وتبدع في حرفة الزجاج المعشق (صور)
في تحدٍّ وإرادة مبهرة استطاعت مقاومة كل ما مرت به من معوقات في الحياة، فالإيمان بالقضاء والقدر كان سلاحها الذي استطاعت به مواجهة كل ما مرت به.
“ماجدة حنفي” تلك السيدة التي أصيبت بشلل الأطفال منذ صغرها، وتعرضت لحادث انهيار لمنزلها، مما أدى إلى إصابتها بكسر في نفس القدم المصابة بالشلل، وظلت مقيدة داخل الجبس أكثر من سنة ونصف، ولكنها قاومت كل ذلك بالابتسام.
وقامت أثناء فترة الجبس بتعلم الرسم على الزجاج، وظنت أن الحياة عادت لتبتسم مرة أخرى، ولكن القدر يخبئ لها مشكلة جديدة.
" كنت بحس بورم خلف عيني وبرزت للخارج، وسارعت بالتوجه للمستشفى"، هكذا تقول ماجدة لـ"القاهرة 24" فبعد التوجه للاطباء تم تشخيصه أنه ورم وصل إلى المخ يتطلب جراحة سريعة، وحاولت التغلب على ما مرت به من آلالم فكانت تضرع إلى الله يوميًا ليشفيها بعد يأس الأطباء من حالتها، ولكنها شفيت بمعجزة.
وقررت بعد ذلك اكتشاف موهبتها وتنمية ذاتها في مجال الزجاج المعشق، وقامت بمعرفة بالتعمق في ذلك المجال.
واستطاعت أن تتزوج وتنجب 3 أبناء في مراحل عمرية مختلفة، وقام زوجها بتشجيعها بما يملكه من حس ثقافي على تشجيعها، وكان يقوم بإحضار الخامات اللازمة بسبب ما تمر به من ظروف صحية.
وامتدت مساعدة زوجها له في شراء الإكسسوارات، وتصوير الماكيتات قبل التنفيذ، وكانت دائمًا ما تستشيره قبل تنفيذ أي شيء.
وشاركت ماجدة بعدد من المعارض منها ما هو في أرض المعارض، والنادي الأهلي وأرض المعارض والقرية الذكية بمركز توثيق التراث التابع لمكتبة الاسكندرية.
وتنصح ماجدة كل أم بأن تعتبر الحياة هي رحلة كفاح على مدار السنين، التي تعيشها وأن تقوم بتربية أولادها بالطريقة السلمية وتعليمهم بالطريقة الصحيحة، حتى أن كان تعليم مجاني، وبث القيم والأخلاق والمبادئ، وطرق المعاملة السليمة.
كما تنصح السيدات أن يقوموا بعمل مشاريع في المهن التي يحبونها، والحب والشغف لما يقومون به، وكذلك التحلي بالصبر، فالنجاح لا يأتي من المرة الأولى، وتجربة أكثر من مرة.
وعن طموحتها تقول إنها تتمنى تجسيد تاريخ مصر الإسلامي والقبطي، من خلال الزجاج المعشق ونشرة حول العالم.