بعد رحيل الدكتور شاكر عبد الحميد.. تعرف على بعض مؤلفاته

رحل، اليوم، وزير الثقافة الأسبق المفكر الكبير شاكر عبد الحميد عن عمر يناهز 69 عامًا، تاركًا إرثًا إبداعيًّا معتبرًا أثرى به الحياة الثقافية، والنقدية على وجه الخصوص وفيما يلي نبذة عن أهم مؤلفاته:-

العملية الإبداعية في فن التصوير

يتصدى المؤلف في هذا الكتاب لعدة أسئلة بالغة الأهمية أبرزها: كيف تتم عملية الإبداع في فن التصوير وما هي العمليات النفسية المسؤولة عنها، والمسهمة فيها؟ وما هي العمليات والعوامل الإجتماعية المسؤولة عن الإبداع في فن التصوير؟، كيف يستخدم المصور قوانين الضوء والإختلافات في نوعية الألوان وشدتها ونصوعها، وفي الخطوط والأشكال والمساحات؟، وهل تكون استجابة المصور للألوان وغيرها من مكونات هذا الفن، واستجابته كذلك للعوامل الداخلية والخارجية المرتبطة بعمليات الإبداع استجابات حدسية، لا شعورية؟ وما هي العمليات التي يقوم بها المصور حتى يصل إلى أعلى مستويات الأصالة؟ ما هي طبيعة العلاقة بين الكل والجزء في فن التصوير كنشاط إبداعي ؟ في ضوء هذه الأسئلة المطروحة يتناول المؤلف الإجابة على هذه الأسئلة نهج الباحث فلم يقتصر على النظر في الأعمال الفنية المكتملة بل سعى إلى المصورين أثناء عملهم في مراسمهم يتتبع النواتج الفنية أثناء تخلقها.

الأسس النفسية للإبداع في القصة والأدب

في ثمانية فصول تكون في مجموعها جولة شديدة الخصوبة حول دراسات الإبداع المختلفة التي تناولت صناعة القصة القصيرة. وفي ثنايا هذه الجولة يعالج كثيرًا من الأطر النظرية الذائعة بين علماء النفس، كما يعالج موضوعين من أكثر الموضوعات جاذبية بالنسبة للأدباء والشعراء والفنانين عامة، وهما موضوعا الصورة العقلية، والخيال الإبداعي.

التفضيل الجمالي.. دراسة في سيكولوجية التذوق الفني

يذهب الكتاب إلى أن علم الجمال أو "الإستاطيقا" ظهر كمصطح لأول مرة خلال القرن الثامن عشر من خلال الفيلسوف بومجارتن، وأصبح هدف هذا العلم محاولة وصف، وفهم، وتفسير الظواهر الجمالية والخبرة الجمالية. إنه ذلك الفرع الذي نشأ أصلاً في أحضان الفلسفة، وترعرع وبلغ أشده في ظلالها، ثم جاءت فروع معرفية أخرى بعد ذلك، كي تنعم بهذه الظلال، وتساهم في سقاية هذه الشجرة الوارفة المتألقة لعلم الجمال، وأن تضيف إليها فروعاً جديدة. لم يكن نمو هذه الشجرة طبيعياً، ولا يسيراً في حقب عدة عبر التاريخ. فكثيراً ما كانت تتداخل عوامل اجتماعية، وثقافية، وسياسة جامدة كي تعيق هذا النمو، أو تمنعه. وكثيراً ما حاولت هذه العوامل أيضاً أن تجتث هذه الشجرة من جذورها، لكن هذه الشجرة كانت تعاود النمو بعد ذلك بأشكال عدة، ربما بقوة أكبر، وبازدهار أكثر.

الغرابة .. المفهوم وتجلياته في الأدب

يتألف الكتاب من تسعة فصول، قدم المؤلف خلالها تحديدا لغويا وفلسفيا وسيكولوجيا لمعنى الغرابة، وقارن بينه وبين المعاني الخاصة بمفاهيم أخرى تلتبس معه أحيانا مثل الغربة والاغتراب والتغريب وغيرها.

ثم طرح بعض التصورات الخاصة حول تلك العلاقات الممكنة بين عالم الأدب "القصة القصيرة والرواية خصوصا" ومفهوم الغرابة، ثم عمد إلى التركيز أيضاعلى تلك العلاقات الموجودة بين إحساسات الخوف والفزع والرعب من الإحساسات

المخيفة وبين الإحساس بالغرابة.

الفكاهة والضحك

يتساءل الكتاب: هل هناك حقا رؤية جديدة للفكاهة والضحك وهما من الجوانب المميزة للسلوك الإنساني خبرهما الإنسان، إذ للفكاهة تاريخها الطويل في الثقافة الإنسانية وقد اهتم بها الفلاسفة البارزون والأدباء المعروفون؟ ويذهب إلى أن للضحك دوره النفسي الهام في مواجهة الضغوط وتنشيط الجهاز المناعي والحد من آثار الشيخوخة ومزايا أخرى عديدة.

ويجمل المؤلف رؤيته في نقاط عدة منها: ضرورة الاهتمام بالجوانب الخاصة من السلوك الإنساني المرتبطة بالتفاؤل والأمل، ضرورة المعرفة العلمية الأكثر عمقا بموضوع الفكاهة والضحك،  تأكيد ان موضوع الفكاهة والضحك موضوع جدير بالدراسة البيئية لأنه ظاهرة تتقاطع في دراستها حقول معرفية عديدة، تأكيد البعد الاجتماعي للفكاهة والضحك.