يضم تاجًا ذهبيًا.. نكشف حقيقة عرض كنز دوش الذهبي بمتحف الحضارة (خاص)
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار حقيقة عرض كنز دوش الذهي الذي تم اكتشافه في معبد دوش بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد.
وأوضح المصدر أن اسم "دوش" جاء من اسم القرية الموجود بها، وهو في الأصل معبد يسمى بمعبد دوش ويقع على بعد نحو 125 كيلو مترًا من مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، وهو يتبع قرية دوش بالمركز، ويعود إلى العصر الروماني، وتم بناؤه في عهد الأباطرة الرومان بداية من الإمبراطور دومتيان وهادريان وتراجان.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ“القاهرة 24”، أن كنز دوش الذهبي سيتم عرضه بالقاعة المركزية للمتحف القومي بالحضارة بالفسطاط، بعدما تم عرضه لأول مرة بالمتحف المصري، حيث يتكون الكنز من "تاج ذهبي من صفائح على شكل أوراق العنب تتوسطها سبيكة ذهبية تحمل تمثال سرابيس، وسوارين من الذهب يعرضان في مكان واحد يزين منتصف أحدهما فص من العقيق البرتقالي والآخر يزينه فص من معجون الزجاج 49 جرامًا والآخر 40 جرامًا، بالإضافة إلى رأس صقر من الذهب عيناه من حجر الابسيديان، إضافة إلى عدد من التيجان الخاصة بالملكة وسلاسل ذهبية بها حليات للصدر وعدد من الخواتم والعقود والخلاخيل والأساور.
وتابع “أنه عُثر على قلادة يجمعها سلك من الذهب على شكل ثعبان ويبلغ وزنها 493 جراما، ويضم الكنز سوارين مزينين بأوراق الشجر الذهبية يبرز في الأول فص من العقيق البرتقالي المصقول وفي الثاني فص زجاجي أخضر”.
وأشار إلى أن المعبد فى الأصل يقع داخل بقايا حصن أثري أو قلعة أثرية بأكثر من طابق حوالى أربع طوابق كان هذا الحصن يشرف ويطل على طريق الدروب والقوافل التجارية الأشهر بالواحات قديما ألا وهو طريق درب الأربعين الواصل بين وادى النيل عند أسيوط حتى دارفور فى السودان.
واستكمل “أن هناك بعثة دائمة تعمل بالمنطقة وهي بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية تحت إشراف وزارة السياحة والآثار"، مشيرًا إلى أن المعبد يحتوي على أغلب مناظر المعبودات المصرية، حيث يقوم الإمبراطور بتقديم القرابين المختلفة لأرباب المعبد كنوع من التقرب للمعبودات المصرية وإرضاء الكهنة وإرضاء أهالي الواحات ومصر كلها وكذلك للتقريب بين تلك المعبودات ومعبوداتهم الخاصة في بلادهم”.
