"في اليوم العالمي له".. هل هناك تأثيرات نفسية ناتجة عن الإفراط في النوم؟
يعد اليوم العالمي للنوم حدثا سنويا يتم تنظيمه في الجمعة الثالثة من شهر مارس، وذلك من قبل الرابطة العالمية للنوم منذ عام 2008، والهدف من تلك الاحتفال هو التعريف بفوائد النوم الصحية للجسم والعقل، ولكن هناك أضرار بالغة للإفراط في النوم التي تؤثر على الأطفال كما أن هناك مشاكل نفسية يعاني منها البالغون تؤدي إلى الانغماس في النوم.
قالت الدكتورة "إيمان النبوي"، إخصائي العلاج النفسي، إن الإفراط في النوم يدل على أن الشخص يعاني من وجود مشكلات نفسية بحياته مثل الاكتئاب؛ الأمر الذي يدفعه للهروب منه بالنوم، كما يُفضل بعض الأشخاص الجلوس في غرفهم لفترات طويلة والانعزال عن العالم الخارجي بالنوم.
وأضافت "إيمان"، لـ"القاهرة 24"، أن كثرة النوم تؤدي إلى الشعور بالقلق والإحباط وإحساس الفرد بالذنب، وذلك بسبب عدم تحقيق أي أهداف بحياته ولا يمتلك الطموح الذي يجعله متيقظًا، كما يُخلق لديه شعور اللامبالاة لأنه لا يقوم ببذل أي مجهود بحياته؛ ما يؤدي إلى فقدان الشغف وشهيته تجاه كل الأشياء من حوله.
وأكدت "النبوي" أن هناك حالات نفسية لديها اعتقادات خاطئة مثل أنها عند خروجها من المنزل ستتعرض لحوادث مختلفة، فتلجأ تلك الحالات للمكوث في المنزل والنوم لفترات طويلة، وبالتأكيد كل ذلك يؤثر سلبًا على الجسم والعقل.
أما عن الأضرار النفسية التي تتفاقم لدى الأطفال نتيجة الإفراط في النوم فقالت الدكتورة "سهام حسن"، إخصائي العلاج النفسي للأطفال، لـ"القاهرة 24"، إن عدد الساعات المناسبة اليومية للطفل مهمة جدًا، حيث لا يتم زيادة عددها أو التقليل منها، وذلك لاعتقاد بعض الأمهات أن النوم الكثير يُفيد الطفل، ولكن هذا غير صحيح، وذلك لأن الإفراط به يؤثر على العمليات المعرفية والعقلية، كما أنه يؤثر على وظائف الجسم للطفل.
تعرف على الوقت الزمني لنمو أجسامنا بشكل سليم
وأوضحت "سهام" أن الإفراط في النوم يُعلم الطفل الكسل وقلة الحركة بالتالي عدم اكتساب المهارات المطلوبة في عمره، مثل قلة التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وعدم تكوين العلاقات والصداقات معهم، كما يعمل على قلة الذكاء لأن العمليات العقلية تكون في خمول دائم.
