100 سنة إسماعيلي.. حكاية 50 عامًا من انتصارات وخطايا آل عثمان في قلعة الدراويش
تحل اليوم 20 الذكرى المئوية لنادي الإسماعيلي على تأسيسه عام 1921 باسم نادي النهضة، وليصبح ناديا مصريا يجابه أندية الاحتلال الإنجليزي بالإسماعيلية ومدن القناة حينذاك.
تأسس الإسماعيلي 20 مارس 1921 باسم نادي النهضة، ليتم إشهاره رسميا 14 أبريل 1924 وفي عام 1926 يصبح أحد الأندية الأعضاء بالاتحاد المصري لكرة القدم، وفي عام 1929 تم تغيير اسمه إلى الإسماعيلي نسبة إلى محافظة الإسماعيلية.
وعام 1971 وفي الذكرى الـ50 لتأسيس القطب الثالث بكرة القدم المصرية، كتب المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس النادي في هذا التوقيت خطابا بمثابة الوصية قال فيه: "تسلمتم ناديًا له تاريخ قديم يزيد عمره على الخمسين عاما، حقق له أسلافكم أمجادا حتى وصلوا به إلى القمة، فأحرز بطولة الدوري 67 وبطولة إفريقيا 70، إنها أمانة أودعت بين أيديكم، نسأل الله أن يوفقكم في أدائها حتى تحافظوا على هذا المجد".
عثمان أحمد عثمان الذي صال وجال بفريق الإسماعيلي البلاد العربية في رحلات لدعم المجهود الحربي والمهجرين، فما لا يعرفه البعض أن الإسماعيلي كان الكيان الوحيد الذي عمل لدعم المجهود الحربي رفقة كوكب الشرق أم كلثوم، اليوم وبعد مرور 50 عاما أخرى هل حافظ أبناء عثمان على وصيته؟
بمجرد طرح فكرة عودة آل عثمان لإدارة الإسماعيلي شعرت جماهير الدراويش بالانفراجة، تحت مظلة العائلة الحاصلة على معظم بطولات الفريق العريق، بدءًا من عثمان أحمد عثمان الذي تولى الإسماعيلي منذ عام 1963 حتى عام 1988 وحصل على بطولة الدوري 67، وبطولة إفريقيا عام 1969 وهي البطولة الإفريقية الأولى للأندية المصرية والعربية، أما إسماعيل عثمان فتولى إدارة القلعة الصفراء منذ عام 1997 حتى 2005 ويحصل على بطولة الدوري 2002 وبطولتي كأس مصر 1997، 2000 ليحقق آل عثمان 5 بطولات من أصل 6 في تاريخ الدراويش.
ويأتي عام 2016 وتنتهي المدة الرسمية لمحمد أبو السعود، رئيس الإسماعيلي الأسبق، ويتم تعيين مجلس إدارة لمدة عام برئاسة إبراهيم عثمان استعدادًا لإجراء انتخابات التي تشهد نجاحه بالتزكية وفوزه بمقعد الرئاسة، ثم بداية كسر وصية عثمان الكبير.
فعلى الرغم من إنهاء الإسماعيلي الموسم وصيفا، إلا أن عثمان بدأ في التخلي عن نجوم الفريق الواحد تلو الآخر، فلاعبو الإسماعيلي الذين تم بيعهم بالملايين عوضهم لاعبون لا يصلحون للعب في الممتاز ب، وبدأت رحلة الانهيار داخل القلعة الصفراء، خروج مخزٍ من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، خروج من البطولة العربية مرتين أمام الرجاء المغربي آخرها الموسم الجاري في مشهد مؤسف وثلاثية قاسية للفريق الذي طالما صال وجال ولقن الفرق الإفريقية والعربية دورسا في فنون كرة القدم، وينتهي الموسم الماضي بنجاة الفريق من دوامة الهبوط بأعجوبة.
ويأتي الموسم الحالي الذي يعد أسوأ مواسم الفريق تاريخيا الذي شهدت نتائج سلبية تخطت نتائج موسم هبوط الفريق في الخمسينيات، ويبدأ الدراويش الموسم في المراكز الثلاث الأخيرة ولا يستطيع الخروج منها حتى الآن.
وعقب الخروج المهين أمام الرجاء المغربي في كأس محمد السادس للأندية أبطال العرب، يتدخل الشقيق الأصغر لإبراهيم عثمان، ويحاول أحمد عثمان الخروج من المأزق في محاولة لإنقاذ اسم وسمعة العائلة أولا ثم الإسماعيلي، ويستنجد أحمد عثمان الملقب بعثمان الصغير بفاكهة الدراويش علي أبو جريشة ونجمه السابق عماد سليمان ومدحت الورداني، لتشكيل لجنة فنية أو كما يطلق عليها جماهير القلعة الصفراء "لجنة الإنقاذ"، ويستمر إبراهيم عثمان في التعنت رفضا لإبعاده عن المشهد.
فهل يستمر إبراهيم عثمان في كسر وصية والده أم ينجح أحمد عثمان أو "عثمان الصغير" في إنقاذ وصية "عثمان الكبير" والوصول بمركب الدراويش إلى بر الأمان؟
"المقاصة": شرف لنا تدريب إيهاب جلال للإسماعيلي
مصر المقاصة: وجهنا الشكر لـ"إيهاب جلال" خوفًا من لوائح اتحاد الكرة
