السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لنشر ثقافة الكتاب بين الأطفال... "منة الله" تؤسس نادي إدراك لأدب الناشئة

منة الله عزوز صاحبة
تقارير وتحقيقات
منة الله عزوز صاحبة "نادي إدراك الثقافي لأدب الناشئة"
الأحد 21/مارس/2021 - 02:47 م

لم يتوقف حبها وشغفها الكبير بالقراءة عند الاكتفاء بتعزيز الجانب الثقافي لديها، بل دفعها لإدراك أهمية دور الثقافة في النهوض بمجتمعها عن طريق حث الآخرين على القراءة، لتأسس منة الله عزوز أول صالون ثقافي للكبار والناشئة في مدينتها. 
بدأت منة الله عزوز في تنفيذ فكرتها "صالون إدراك الثقافي" داخل مدينة 15 مايو منذ حوالي عامين، حتى تتسنى لها الفرصة لإقامة "نادي الكتاب" والذي يجتمع خلاله محبي القراءة لمناقشة الكتب والروايات المختلفة ولقاء كتابهم المفضلين، وذلك بعد أن كانت ترتحل بين مناطق العاصمة المختلفة الذي تبعد الكثير عن مدينتها لحضوره، ولإيمانها أن الأطفال هم ثروة المجتمع وعُدة المستقبل قررت بعد ذلك إنشاء “نادي إدراك الثقافي لأدب الناشئة” مخصص لهم.


توضح منة الله في حديثها لـ"القاهرة 24"، أنها كانت تذهب لدور النشر لشراء الكتب على حسابها الخاص وعرضها على صفحتها الخاصة للشراء، ثم بعد ذلك تقوم بتجميعها داخل سيارتها لتبدأ بعدها تجوب على منازل أصدقائها ومعارفها واحدًا تلو الآخر لإعطائهم الكتب، مشيرة إلى أنها عندما قررت الاتفاق مع مكان لإبقاء الكتب عنده حتى يتسنى للقراء الذهاب له وشراء الكتب منه، لم تجد منة الله إقبالًا عليها مثلما كانت تفعل من قبل.


لاقت الفكرة في بداية الأمر إقبالًا ضعيفًا وانتقادات كثيرة، حيث إن الكثير من الناس لم تفهم الفكرة،" الفكرة كانت غير مألوفة للكثير من الأشخاص"، تقول منة الله، ولكن ترجع نجاح الفكرة إلى شدة إيمانها بمشروعها حيث إنها لم تتوقف عن توفير الكتب للقراء فقط بل كانت تقوم بمتابعتهم والتواصل معهم لمناقشتهم في محتوى الكتاب، حتى وصلت حتى الآن إلى إقامة 19 ناديًا للكتاب.

لاحظت الـ"سينجل ماما" والتي كان يرافقها أطفالها الاثنان حضور كافة الصالونات الثقافية، أنها تعمل على تثقيف نفسها والآخرين في الوقت الذي لا تولي به اهتمامًا بالجانب الثقافي لصغارها وهم الأولى لتنمية هذا الجانب بشكل أكبر، ما دفعها للتفكير في إقامة "صالون إدراك الثقافي لأدب الناشئة"، حيث قامت بإرسال رسالة خلال مجموعة الـ"واتساب" الخاصة بمدرسة صغارها، لتلقى الفكرة استحسان 5 فقط من أولياء الأمور في بداية الأمر.

انتصار السيسي: المرأة هي منبع القوة والتضحية وأيقونة النجاح


تضيف منة الله خلال حديثها لـ"القاهرة 24"، أن الصالون الثقافي أظهر قدرات الأطفال على التحليل والانتقاد والمناقشة بشكل كبير، حتى أن أحد الكتاب أخبرها أنه تفاجأ بأن جمهوره الحقيقي هو الأطفال، لتقرر بعدها إنشاء فعاليات أخرى تساعد على تطوير مهارات وقدرات الأطفال.

أنشأت منة الله "خيمة الحكايات" بمساعدة فريق الكشافة التابع لإحدى نوادي مدينة 15 مايو، بعد أن لاحظوا الجهود التي تبذلها لتنمية الجانب الثقافي للأطفال.

وتشمل فعاليات الخيمة على عدة برامج منها "حكاية آلة موسيقية" تقوم من خلالها باستضافة ضيف لتعريف الأطفال بالآلات الموسيقية وتاريخها وكيفية استخدامها، وهذا ما ساعد بدوره على اكتشاف مواهبهم في مجال العزف، هذا بجانب برنامج "نادي السينما" لعرض الأفلام المختلفة، حيث قوم الضيف من خلاله بمناقشة الأطفال حول فكرة الفيلم والتقنيات المستخدمة به.

الأم المثالية البديلة.. أكثر من 25 عامًا في "الرهبنة" وخدمة "كريمي النسب"


تتنوع الفعاليات التي تقيمها منة الله، حتى تساعدها على اكتشاف كبر قدر من مواهب الصغار المختلفة، حيث برز حب عدد من الأطفال لإلقاء الشعر بعد أن قامت تنظيم "ايفينت" لهم في ساقية الصاوي للموسيقى وإلقاء الشعر، ولمساعدتهم على تخفيف استخدام هواتفهم المحمولة قررت الدخول معهم في تحدي "30 يوم بدون موبايل" مع السماح لهم باستخدامه ساعة واحدة فقط لتعلم لغة جديدة أو اكتساب مهارة جديدة، حيث انتهت المدة المقررة للتحدي بتعلم بعض منهم اللغة: "الإيطالية – والفرنسية – والمكسيكية"، والتعرف على مهارات جديدة لتعلمها.

 

في أواخر شهر مارس الماضي بعد انتشار فيروس كورونا في مصر، قررت منة الله استبدال أنشطة الصالون الثقافي إلى فعاليات عبر الإنترنت، وذلك للتخفيف من أعراض الضغوط النفسية التي أصيب بها الكثير بعد أن اجتاح الفيروس العالم بأكمله في نهاية العام 2019، حيث نظمت مبادرات لإرسال الكتب بصيغة بي دي إف للأطفال، ومبادرة "شاركني كتابك" لاستعارة الكتب، والتي قامت من خلالها بتوزيع الكتب على مصابي كورونا المتواجدين داخل مستشفيات العزل.

 

إيمانها الكبير بأن الأطفال هم الثروة التي يجب استغلالها على أفضل وجه، نظمت لهم "ايفينت" للقراءة في حدائق مدينة 15 مايو والعديد من الفعاليات الأخرى، بجانب ممارسة رياضة الركض والمشي وركوب الدراجات صباحًا، وذلك لتنمية روح الفريق بداخلهم وحثهم على الالتزام ومساعدة الأخرين، وهذا ما ساعدها على اكتشاف مهارات أخرى لدى الأطفال كالرسم والكتابة. 

تختم منة الله حديثها مع "القاهرة 24"، بأنها كانت تركز أثناء اختيارها للكتب التي كانت تقوم بعرضها على الصغار على معايير عديدة، منها أن يكون الكتاب أو الرواية حاصلين على جوائز وأن لا تضمن أفكار لا تناسب الأطفال، بجانب عرضها لقيم أدبية وتربوية مختلفة، وهذا دفعها لقراءة الكتب أو الروايات قبل عرضها ومن ثم تقييمها قبل عرضها عليهم، لتصل فعاليات "نادي الكتاب" التي تقوم بتنظيمه في نهاية الأمر إلى مشاركة أكثر من 60 طفلًا به.

أبرز قرارات السيسي خلال احتفالية عيد الأم مابين الغارمات ومنع زواج الأطفال

 

تابع مواقعنا