انتقدت السادات واتهمت بالكفر.. من هي الكاتبة نوال السعداوي؟
اشتهرت نوال السعداوي بإثارة الجدل حول مؤلفاتها الأدبية، وإصدارها للتصريحات الأدبية والحكم والاقوال التي واجهت عاصفة من الجدل، إذ تسببت تلك التصريحات في فصل الطبيبة "الأديبة" ، من وزارة الصحة، بعد إصدارها كتاب المرأة والجنس، عام 1968.
وفيما يلي يستعرض "القاهرة 24" حياة الكاتبة نوال السعداوي، وأبرز محطات حياتها بداية من مولدها عام 1931، مرورًا بكتابتها الجدلية، حتى وافتها المنية اليوم 21 مارس 2021.
من هي نوال السعداوي
ولدت "السعداوي" بتاريخ 27 أكتوبر عام 1931، محافظة القليوبية، لتلتحق بكلية الطب البشري جامعة القاهرة، وتتخرجت منها عام 1955، متخصصة في الأمراض الصدرية، لتبدأ حياتها المهنية كطبيبة في مستشفى القصر العيني.
وانتقلت الطبيبة نوال السعداوي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنال درجة الماجستير في علوم الصحة من جامعة كولومبيا عام 1966.
وعملت كمدير مسؤول عن الصحة العامة، وأمين مساعد في نقابة الأطباء، إلى ان تم إقالتها إثر كتابتها عام 1972.
السعداوي تصدر مجموعتها القصصية الأولى
وفي عام 1957، كان اول ظهور لمجموعتها القصصية الأولى بعنوان "تعلّمت الحب"، تتحدث فيها عن شخصها بشكل مباشر، كمؤلفة و طبيبة.
كما أصدرت مجلة الصحة، التي تنشر فيها آرائها ومعتقداتها دون أي حدود، وعملت كرئيس تحرير فيها إلى أن أُغلقت عام 1972.
وخلال الفترة من عام 1973 إلى 1978 عملت في المعهد العالي للآداب والعلوم، ونشرت روايتها الأكثر شهرة، "المرأة في بوينت زيرو" ورواية "وفاة الله من قبل النيل"، ورواية "الوجه المخفي للحواء: النساء في العالم العربي".
تنتقد الرئيس السادات
وكان من أبرز انتقاداتها، ما جرى في عام 1981، بعدما انتقدت سياسة الحزب الواحد للرئيس أنور السادات، ليتم اعتقالها يوم 6 سبتمبر عام 1981، و إطلاق سراحها بعد شهر من اغتياله.
واصدرت "مذكراتي في سجن النساء"، عقب خروجها بعامين، وجاء أكبر رفض لها لكتابتها عام 1987، بعدما أصدرت كتاب "سقوط الإمام" بعدما استلهمت من شخصية أنور السادات بطلاً لروايتها.
وتم مواجهتها بفتاوى الكفر والإلحاد، والتهديد بالقتل، لتخرج للتدريس في الخارج، لتنشر اخر رواية لها عام 2004 بعنوان الرواية في القاهرة.
وحصلت الكاتبة نوال السعداوي على العديد من الجوائز من بينها، جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي، وجائزة ستيغ داجيرمان في السويد، وجائزة من جمعية الصداقة العربية الفرنسية، وجائزة من المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية، وجائزة رابطة الأدب الأفريقي وجائزة جبران خليل جبران الأدبية.
وتوفت منذ قليل الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة منى حلمى، ابنة الكاتبة الكبيرة نوال السعداوى، إن حالة والدتها غير مستقرة، وأنها موجودة فى المستشفى منذ 5 أشهر تقريبا، وحالتها تشهد تراجعًا ملحوظًا.
