4 أسباب لهبوط البورصة اليوم.. وترقب لـ"ارتداد المؤشر" خلال الأسبوع
تأثرت تعاملات البورصة اليوم الأحد، بـ 4 عوامل، قادت المؤشرات لتراجع جماعي في نهاية الجلسة.
فيما قال محللون في تصريحات لـ"القاهرة 24"، إن هذا التراجع ليس جديدًا اليوم، وسط ترقب لأداء المؤشر الرئيسي وقدرته على الارتداد مرة أخرى للصعود خلال الأيام المقبلة.
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.06% ليصل عند مستوى 10802 نقطة، بضغط من مبيعات المستثمرين العرب، كما هبط مؤشر إيجي أكس 100 الأوسع نطاقا بنحو 2.22% وتراجع مؤشر إيجي أكس 70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 2.48%.
وقال محمد عبد الهادي خبير أسواق مال، إن هناك عدة أسباب لأداء السوق اليوم، لكنه يرى أن السبب الرئيسي وراء تراجع المؤشرات، هو الانخفاضات المتوالية التي يتعرض لها السوق المصري وسط سيطرة حالة من التخبط على المستثمرين ينتج عنها عمليات جني أرباح كبيرة في السوق.
الأجانب أداة ضغط
وتابع عبد الهادي لـ “القاهرة 24” أن السبب الثاني زيادة مبيعات المستثمرين الأجانب- خاصة أنهم يمتلكون قنوات اسنثمارية أخرى مثل السندات وأذون الخزانة الأمريكية التي شهدت ارتفاعا كبيرا في العائد عليها، وبالتالي جعل الأجانب يخرجون من الأسواق الناشئة لصالح الأذون والسندات.
وتراجع صافي شراء الأجانب ليسجل 67 مليون جنيه اليوم بعد أن كان يسجل 546 مليون جنيه في بداية شهر يناير، أي أن شهري يناير وفبراير شهدا عمليات بيع كثيفة للأجانب، وفقا لما قاله عبدالهادي.
وأشار المحلل، إلى أنه من بين الأسباب، فإن الأخبار المتناقلة عالميا بشأن إصابات كورونا وعدم تفعيل التطعيمات الخاصة بالفيروس في جميع أنحاء العالم كعامل ضغط على السوق المصري.
وينصح عبد الهادي بضرورة وجود محفزات قوية وضخ سيولة في السوق المصري، خاصة بعد التراجع الشديد الذي شهده المؤشر الثلاثيني وهبوطه عن مستوى 11 ألف مع تراجع أحجام التداولات بعد أن كانت تتراوح بين مليار و 200 مليار أصبحت تتراوح بين 600 مليون لـ 800 مليون كحد أقصى وذلك شيء يدعو للقلق.
مارس مخيب للآمال
وقالت حنان رمسيس محللة أسواق المال، لـ" القاهرة 24" إن قطاع العقارات لم يستجب لمبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري لمحدودي ومتوسطي الدخل بفائدة مخفضة 3%، مشيرة إلى أنه من الواضح أن “مارس 2021 لم يختلف عن مارس الماضي على الرغم من الآمال بارتفاع السوق المصري متماشياً مع ارتفاعات الأسواق العربية والأمريكية والأوروبية”.
وأضافت أن “الأجانب والعرب والمؤسسات يميلون حاليا للبيع في الأسهم القيادية وهو ما أثر بالسلب على المؤشر الرئيسي، بالإضافة إلى تراجع السيولة وتحول استثمارات العرب للأسواق العربية المحيطة واهتمام الأجانب بأدوات الدين الحكومية سواء استثمار في سندات الخزانة الأمريكية أو أدوات الدين المصرية التي تحظى بعائد مرتفع بدلاً من الأسهم في البورصة المصرية”.
وأوضحت رمسيس، أن المستثمرين في حالة انتظار أعمال الربع الأول مع ترقب تحرك قطاع العقارات والبنوك في الجلسات القادمة والتي ستكون بداية مبشرة للصعود.
