مات حزنًا عليها.. كورونا ينهي قصة حب استمرت 15 عامًا بين زوجين في قنا
عاشا معا أكثر من 15 عاما، لم يفرقهما أي شيء عن بعضهما، اعتادا على مشاركة الحزن قبل الفرح وتعاونا معًا لتربية طفليهما وتكوين أسرة سعيدة، لتصاب الزوجة بفيروس كورونا المستجد وتموت ويلحق بها زوجها بعد أسبوع فقط، وكأنما يأبى القدر أن يفرق شملهما حتى في الموت.
قصة مأساوية كان بطلها فيروس كورونا المستجد، والذي اعتاد حصد الأرواح دون رحمة أو شفقة، حيث أصابت العدوى الزوجين صفوت ومريم، وظل ينهش في جسدهما ليرحلا في أسبوع واحد، تاركين خلفهما طفلين لم يتجاوز عمر الأول 14 عاما، والآخر 12 عاما.
صفوت عزت، سائق تاكسي، مقيم بمنطقة الشيخ محسن بمدينة قنا، تزوج من مريم عادل ميلاد، مسؤولة قسم المعلومات بإدارة قنا الصحية منذ 15 عاما، وأنجبا طفلين هما ميلاد، بالصف الثالث الإعدادي، وكاراس، في الصف السادس الابتدئي
في مطلع شهر مارس الحالي أصيب الزوجين بفيروس كورونا المستجد، ورغم شفاء صفوت من الفيروس اللعين إلا أنه تسبب له في تليف بالصدر نقل على أثره إلى مستشفى قنا الجامعي للخضوع للعلاج بقسم العناية الصدرية، وأثناء تلك الفترة تدهورت حالة مريم بسبب "كوفيد 19"، ولفظت أنفسها الأخيرة داخل المستشفى الاثنين الماضي.
وما أن علم الزوج بوفاة شريكة حياته ورفيقه دربه، تدهورت حالته الصحية والنفسية، ونزع خراطيم التنفس فانخفض الأكسجين، ليتوفى ويلحق بحب عمره بعد مرور أسبوع واحد على وفاتها.