الأم المثالية بالإسماعيلية بعد تكريم السيسي: "كان نفسي أشيله على كتافي"
قالت الحاجة فاطمة أحمد، الأم المثالية على مستوى الجمهورية، بعد تكريم رئيس الجمهورية لها:" كان نفسي أشيله على كتافي، وأقوله ربنا يعينك ويقويك على الدين اللي في رقبتك، وأني سعيدة بتقديرك للمرأة المصرية".
وناشدت الحاجة فاطمة، علي هامش تكريم اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية لها، قبل قليل، المسئولين، بإعادة النظر في تحديد أسعار تقنين الأراضي، مؤكدة ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ من 12 إلى 400 جنيه للمتر.
وأكدت الأم المثالية علي مستوي االجمهورية، عدم قدرتها على وصف شعورها بالتكريم، واختيارها الأم المثالية، بعد سنوات طويلة من مسيرة عطاء نحو بناتها ومجتمعها، واصفة التكريم بأنه ختام مرضي لها في آخر أيامها.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي حصول فاطمة أحمد سيد، من محافظة الإسماعيلية، على لقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية.
وفي أول رد فعل للأم المثالية على مستوى الجمهورية، وهي الحاجة فاطمة، ابنة مدينة ومركزأبو صوير، قالت: "مش مصدقة عينيا، ما كنتش متوقعة إني أفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية، ولكني سعيدة بالتكريم، الذي يأتي بعد رحلة شقاء وكفاح امتدت لأكثر من 40 عاما، في خدمة بناتي وأبناء قريتي".
وأكدت الحاجة فاطمة أن التكريم جاء رسالة لكل امرأة وأم بعدم الاستسلام للحظات اليأس التي قد تمر بها، خلال مشوارها، مؤكدة أن الله لا يضيع الأجر والثواب.
وعن تكريم رئيس الجمهورية لها، خلال حفل غد الأحد، أكدت الحاجة فاطمة أنه التكريم من رجل كريم، وقائد في ظروف صعبة، داعم للمرأة ونصير لها، مؤكدا أنه لم يعد هناك مجال للمرأة الضعيفة المنكسرة.
واختتمت موجهة رسالة للمرأة المصرية بالتحلي بالصبر والحكمة والقوة، والتقرب إلى الله، طلبا في المعونة والفطنة، لاستكمال رحلات عطاء وكفاح، أهلها لها، خالقها.
ولقبت الحاجة فاطمة 62 عاما بالمرأة الحديدية بمحافظة الإسماعيلية، وأصبحت كلمتها كالسيف على رقاب أبناء منطقتها، الذين اعتبروها عمدتهم الشرعية، بعد أن دفعتها الظروف القهرية إلى أن تتخلى عن أمومتها وأحلامها، وأن تتخلى عن روب المحاماة وتستبدله بجلباب الرجال وتناطحهم في مجال البناء.
قصة كفاح حقيقية تسطرها الست فاطمة ابنة مركز ومدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية التى تعمل فى مجال البناء والتشييد منذ 45 عاما لمواجهة أعباء الحياة خاصة بعد انفصالها عن زوجها، تاركا لها طفلتين.
وتقول فاطمة: "رغم رسوبي فى الثانوية العامة لعامين لوفاة أخواتي، استكملت دراستي وحصلت على الثانوية منازل، والتحقت بالمعهد الفنى التجاري بالزقازيق ولم يتوقف طموحي عن هذا الحد، فاستكملت دراستي وحصلت على ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق وفضلت العمل فى مهنة المعمار التى توارثتها عن والدي، ظنا بأن الوظيفة لن تحقق الدخل الذى يمكن تحقيقه من المعمار، كما عملت بهز الحجارة واستخراج الزلط".
ولم تتوقف قصة كفاح الست فاطمة عند هذا الحد بل امتدت ليصل إلى ما هو أعمق وأجدر بالتحية والاحترام، خاصة بعدما أيقنت أن لديها دور مجتمعي وخدمي لا يقل أهمية عن دورها كأم، مستغلة مقومات المرأة الشقيانة القوية المعيلة، لتسير قاضيا عرفيا، تحل المشكلات بين الناس وتقيم الجلسات العرفية وتؤخذ كلمتها بعين الاعتبار.
وساعدت فاطمة، أبناء منطقتها، فأقامت مدرسة ذات الفصل الواحد لتعليم الأطفال وتبرعت بأرض لبناء مسجد، وأنشأت مصنعا لتدوير القمامة، ونجحت في توفير فرص عمل لأبناء قريتها.
وكانت وزارة التضامن، قد أعلنت فتح باب التقدم للاشتراك بمسابقة الأم المثالية لعام 2021م من 27 يناير حتى الأحد 14 فبراير الماضيين، في مديريات التضامن الاجتماعي على مستوى جميع محافظات الجمهورية، وأعلنت الأسبوع الجاري أسماء الأمهات المثاليات الفائزة باللقب.