مدير تنسيق المشاركة في بناء سد النهضة: مصر تملك نفوذا دبلوماسيا قديما وضعنا تحت ضغط في الفترة الأخيرة
قال أريجاوي بيرهي، المدير العام لتنسيق المشاركة العامة لبناء سد النهضة، إن الضغوطات الأخيرة على بلاده تنبع من النفوذ الدبلوماسي طويل المدى لمصر، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء إثيوبيا.
وأضاف خلال تصريحاته لوكالة الأنباء الإثيوبية، أنه حتى لو لم يسهم المصريون بقطرة واحدة من مياه نهر النيل، فقد سيطروا على الزاوية الدبلوماسية، بينما بلاده التي تمتلك الموارد تعاني من الفقر.
وأوضح أنه يمكن تصحيح الأكاذيب التي قدمتها مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، إذا توحد جميع الإثيوبيين داخل البلاد وخارجها، مضيفًا: "المفتاح هو تعاوننا ووحدتنا ودبلوماسيتنا الاستراتيجية".
في سياق متصل، قال الدكتور عبد العاطي وزير الري والموارد المائية، اليوم الاثنين، إن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يعد أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.
وأوضح “عبد العاطي” أن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث، أو على المستوى الحكومى من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعى والمتمثل فى مشروع قانون الموارد المائية والرى الجديد والذى تقدمت به وزارة الموارد المائية والرى وجار مناقشته حالياً بمجلس النواب، ويهدف لتحسين عملية تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على كافة الإستخدامات والمنتفعين، وحماية الموارد المائية وشبكة المجارى المائية من كافة أشكال التعديات.