إعدام مؤذن ذبح زوجته الحامل بتوأم وادعى أنه مختل عقليًا
بعد مرور عام ونصف، على جريمة قتل اهتز لها الرأي العام الجزائري عام 2019، والتي تعد من أبشع الجرائم التي شهدتها الجزائر، وذلك بعد بصدور حكم الإدانة للمتهم في القضية.
وتعود تفاصيل الجريمة لقيام مؤذن بالغ من العمر 42 عاما بذبح زوجته الحامل، وذلك بعد 12 سنة زواجا، وأنجبا خلاها 4 أطفال.
ووفقا إلى ملف القضية فقد قام الجاني بذبح زوجته في غرفة النوم، بعد أن أخرج أطفاله الـ 4 من الغرفة حتي لا يشاهدو الجريمة، ثم عاد للضحية ووجه لها 4 طعنات، في جهات مختلفة من جسدها وقام بذبحها بواسطة سكين رغم أنها حامل، وهذا بسبب خلافات حادة ومستمرة بينهما.
وفي محاولة من الجاني للتهرب من العقاب، قال إنه مصاب بخلل عقلي، وأنه يعالج من أمراض نفسية وعقلية، إلا أن التحقيقات أثبت أنه كان يتمتع بصحة عقلية جيدة وأن الجريمة قام بارتكابها مع سبق الإصرار والترصد.
وقال المحامي المكلف بالقضية إن الإدانة راجعة إلى كون الضحية حامل بتوأم كما أن الجاني ارتكب فعلته مع سبق الإصرار والترصد، كما أن خبراء الصحة العقلية أثبتوا أنه كان يتمتع بكامل قواه العقلية أثناء ارتكابه للجريمة"، مشيرا إلى أن هناك احتمالا قانونيا كبيرا جدا لتأييد الحكم أمام محكمة الجنايات الاستئنافية.
وبعد التحقيقات وثبوت الأدلة قامت محكمة الجنايات بولاية ورقلة الواقعة جنوب الجزائر العاصمة، بالحكم علية بعقوبة الإعدام، على الرغم من أن الجزائر لا تقوم بتنفيذ عقوبة الإعدام، حيث يتم تعويضها بالسجن المؤبد، إلا أن خبراء القانون يعتبرون أن الحكم جاء منصفا في الحالة، في إطار نبذ العنف عموما لا سيما العنف الأسري الذي أصبحت ظاهرة منتشرة بشكل خطير في المجتمع.