المياه الجوفية تُحاصر قرية تلت في بني سويف (صور)
فوجئ سكان قرية تلت التي تعد من أكبر قري مركز الفشن جنوبي بني سويف، وتضم أكثر من 20 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الفشن بنحو 8 كيلو مترات، بمحاصرة المياه الجوفية لمنازلهم من جميع الجهات.
مشروع الصرف الصحي بالقرية بدأ عام 2008 ثم توقف بعد ثورة يناير، ورغم مرور 13 عامًا حتى الآن لم يتم استكمال المشروع.
في البداية يقول علي حيان أحد أبناء القرية: “منذ 13 عاما بدأ مشروع الصرف الصحي للقرية وتوقف أثناء أحداث ثورة يناير ولم يستكمل حتي الآن وتم سد غرف ومواسير الصرف الصحي في شوارع القرية نظرا لارتفاع الأرض بمرورالوقت، حيث لا يعقل أن تظل الغرف مفتوحة في الشوارع 13 عاما"، مضيفا أن أهالي القرية قاموا بسد الغرف المفتوحة خوفا على أطفالهم الصغار من السقوط فيها أثناء سيرهم في الشوارع.
ويضيف خالد علي محمد مقاول: “توقف مشروع الصرف الصحي في القرية تسبب في ظهور المياه الجوفية في منازل وشوارع القرية طوال العام وقيام الأهالي بكسحها من منازلهم بشكل يومي”.
في السياق، أكد يحي أحمد يوسف فلاح ومن أهالي القرية: “بعد ظهورالمياه الجوفية في منزلي قمت بعمل أكثر من أيسون في الأرض أمام منزلي علي حسابي الخاص لشفط المياه وعدم ظهورها في منزلي مرة أخرى”.
ويقول محمود ثروت محامي إن ظهور المياه الجوفية في منازل وشوارع القرية، جعل عددا من الأهالي يترك منطقته ويعيشون في أماكن بعيدة، مشيرًا إلى أن هناك من قام بردم المنازل والشوارع بكميات من الأتربة مما يؤثر على غرف ومواسير الصرف الصحي الموجودة في القرية.
وطالب بسرعة استكمال المشروع حتى لا تؤثر هذه المياه علي منازل القرية، لافتًا إلى أن الأهالي قاموا بتوفير وتخصيص مساحة من الأرض لبناء محطة الصرف الصحي الخاصة بالقرية علي هذه الأرض.
وفي النهاية، كشف ضياء ابراهيم رئيس مجلس قروي تلت، أن شبكة الصرف الصحي بقرية تلت مستكملة بنسبة 95 %، والحل الوحيد لإنهاء المشروع في القرية هو حدوث توسعات في محطة الصرف الصحي في المحمودية، وهي موجودة في زمام مركز سمسطا لاستيعاب الصرف الصحي القادم من القرى الأخرى مثل تلت وغيرها.