هل الاحتفالات بعيد الأم تؤثر سلبًا في الأطفال؟.. إخصائي نفسي تُجيب
مع استمرار احتفالات عيد الأم والفرحة والبهجة التي تعم الأجواء حينها يتطرق إلى أذهاننا في ذلك الوقت كل من فقد أمه، وتُغيم الكآبة والحزن سماءه، خاصة إذا كان الذي يعاني من آلام الفراق هو طفل صغير لا يملك الإدراك الكافي لمواجهة هذا اليوم.
تقول سهام حسن، إخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك، إن التأثير السلبي يوم عيد الأم في الأطفال الأيتام يكون كبيرًا جدًا، حتى إنه يتأثر أكثر من الشخص الناضج لأنه ليس لديه الإدراك الكافي الذي يجعله قادرًا على مواجهة هذا اليوم، متابعة أن الشخص الكبير يستطيع أن يُلهي نفسه في مشاغل الحياة حتى لا يواجه مشكلة نفسية تتعلق بعدم وجود الأم، لكن الطفل لا يقدر على ذلك.
وأضافت حسن، لـ"القاهرة 24"، أن الطفل عند فقدان والدته يشعر كأنه ذنبه هو ويبدأ في تأنيبه، ويزداد إحساسه بالسوء تجاه نفسه لأنه لا يملك أمًا مثل البقية.
وأوضحت "حسن" أن من أكثر الأشياء المؤذية التي يواجهها الأطفال هو القيام باحتفالات عيد الأم بالمدارس، ذلك الوقت الذي يملأه الفرح والسعادة لكثير من الأطفال والأمهات، ويُخيم الحزن على وجدان الأطفال الآخرين الذين يفتقدون لمشاعر الأمومة.
وأكدت الإخصائي النفسي أن القائم على رعاية الطفل اليتيم يكون مصدر الإشباع والاستقرار النفسي له الذي كان من المقرر أن يستمده من والدته، كما لا بد الحرص على أن تكون مشاعر الاهتمام والحنان طوال الوقت وليس بيوم عيد الأمومة فقط حتى لا يزداد الشعور السيئ لديه.
