طلقها بمكالمة "ماسنجر".. أم تناشد السيسي وملك الأردن لضم حضانة طفلها
بين مرارة الحرمان من ابنها والخوف والقلق من فقدان ابنتها، تعيش زوجة وأم لم يتجاوز عمرها الثلاثين عامًا على إثر خلافات زوجية جعلت زوجها الأردني الجنسية يحرمها من رؤية ابنها على مدار أكثر عامين، ويهددها بقتل ابنته التي تعيش الآن معها.
وجهت سيدة من الإسكندرية تُدعى “هدير” رسالة مناشدة إلى الرئيس السيسي والملك عبد الله ملك الأردن، للتعاون معها من أجل تنفيذ أحكام القضاء في ضم حضانة ابنها البالغ من العمر سبعة أعوام، وذلك بعد أن حرمها زوجها الأردني من رؤيته على مدار أكثر من عامين ونصف.
وقالت "هدير"، في حوار مع "القاهرة 24"، إنها منذ زواجها من "عرفات أحمد علي إبراهيم عفانة" وهو فلسطيني الأصل وأردني الجنسية، عانت معه من سوء المعاملة والتعنيف، وكانت تتعرض للضرب والإهانة بشكل مستمر، الأمر الذي جعلها تطلب أكثر من مرة الانفصال عنه، ولكنه كان يساومها على تلبية الطلب مقابل أن تتنازل له عن حضانة طفليها (ياسين 7 سنوات، ونور 3 سنوات).
وأضافت الأم المكلومة أن زوجها أخذ ابنها منها منذ قرابة عامين ونصف، وحرمها وابنتها من رؤيته، وعلى مدار هذه الأعوام حررت الأم محضرا إداريا رقم 9550 لسنة 2019، بعد أن فشلت محاولات التفاوض مع المحيطين به لإقناعه برد ابنها إليها.
وحاولت الأم أكثر من مرة السفر إلى الأردن لرؤية ابنها ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن الأب أخذه منها بخدعة عندما كانت في إجازة إلى مصر لزيارة والدتها المريضة، فساومها زوجها أن يبقى الابن معه مقابل أن تعود مرة أخرى إليه، حيث كان يقلق من أن تكون رحلتها إلى مصر بلا عودة لما تتعرض له من عنف وضرب مستمر جعلها غير راغبة في العيش معه.
ولتزايد حالة إعياء والدتها، رضخت "هدير" لطلب الأب وحجزت تذكرتين أحدهما ذهاب والأخرى للعودة إلى السعودية بفارق بضعة أيام بينهما، ولكن لصعوبة حالة والدتها الصحية تأخرت في العودة لأيام أخرى، فهددها زوجها بعدم الرجوع مرة أخرى، وقال لها إنه قام بترحيل ابنها إلى الأردن وأنها لن تتمكن من رؤيته مجددًا.
ولم يكتفِ الزوج بمنع الأم من رؤية ابنها، بل حاول أكثر من مرة خطف ابنتها التي لم يتجاوز عمرها العام ونصف حينها، على الرغم من أنها ما زالت رضيعة، مشيرة إلى أن العناية الإلهية ساعدتها في منع تنفيذ تلك المحاولة، ومنذ هذا الحين تعيش في حالة من الرعب عن أن تفلح محاولة أخرى له.
وخلال تلك الأعوام حصلت الأم على حكم قضائي من السعودية وهي البلد الذي كانت تعيش فيه مع زوجها لمباشرة عمله فيه، بضم حضانة ابنها، ولكنها لم تنجح في تنفيذ الحكم، وكذلك حصلت على قرار من النائب العام المصري بأن تُمنح لها حضانة الطفل.
وأفادت "هدير" بأنها لم تتمكن من تنفيذ تلك الأحكام لأنها تعيش في مصر الآن بعد أن طلقها زوجها بمكالمة عبر "الماسنجر"، ويعيش هو في السعودية محل عمله، بينما يعيش الأب في الأردن مع عمه وزوجته.
وتطالب "هدير" جميع الجهات المسئولة وعلى رأسهم الرئيس السيسي، والملك عبد الله، ومنظمات حقوق الأم والطفلة والأسرة، وحقوق المرأة، لمساعدتها في الوصول لحقها كأم في رؤية ابنها وضم حضانته للعيش معها في محل إقامتها الحالية بمصر، حيث إنها تعد مُطلقة ولها الحق في حضانة أبنائها، مؤكدة أنها حتى الآن لم تستطع إثبات حالة الطلاق لكونها مطلقة "شفهيًا".