كبير الأثريين يكشف أهمية المياه للمصري القديم
قال مجدي شاكر كبير الآثريين، إن المصرى القديم ارتبط بماء نهر النيل برباط مقدس خلال المعبود "حابى"، واحترمه ملوكهم بالمحافظه عليه وخصصوا له فقرة ضمن قسم تتويج للملك الجديد وهو الأمر الذى لايعرفه التاريخ على مستوى العالم ولايوجد رئيس أو ملك على مستوى العالم أقسم على احترام النهر فى بلده كما فعل المصرى القديم حيث أقسم أنه لم يلوث مياة النهر.
وأوضح شاكر، أن هناك مجموعة من الأناشيد الموجهة لمعبود النيل "حعبى" والتى كان يرددها الكهنة والناس فى مدح معبود النيل لبيان قدرته وأفضاله على الناس، فكان النيل "حعبى" يختلف عن غيره من المعبودات لأنه لم تكن له معابد خاصة، أو كهنة يقومون على خدمته وخدمة طقوسة كباقى المعبودات، ولهذا فان هذه الأناشيد كانت تردد فى الإحتفالات بالفيضان.
وتابع، أن المصري القديم أدرك منذ أقدم العصور أن مـاء النهر هو عماد حياته وأن مصر التي لا تسقط فيها الأمطار إلا نادرًا في أقصى الشمال ولفترة قصيرة من العام، فاجتهد في تهذيب النهر وشق القنوات والترع يوجهها إلى أرضه الصالحة للزراعة ليستفيد من مــاء النهر جهد استطاعته.
وأشار إلى أنه لم تكن مياه القنوات والترع لتصل إلى بعض الاراضى الزراعية ذات المنسوب المرتفع فقد دعته الحــاجه إلى اختراع “ الشادوف”، وكان من أهم طقوسه الدينية تلك طقسة صب الماء المقدس أعلى رأس الملك، وقد ارتبطت هذه الطقـسة بكلمات تعبر عن معنى الحياة وفى بعض النصوص التى حفظت لنا من عصر الدولة الحديثة، والتى توضح ما كان يتلوه الأرباب من كلمات “كن طاهرًا مع قرينك، الشرف العظيم لملك مصر العليا والسفلى، لك الحياة.
وأستكمل، أن طقسة الاغتسال أو الطهارة كانت بالماء النظيف للكهنة هى أهم الطقوس حيث توجد فى كل معبد بحيرة مقدسة للأغتسال قبل كل صلاة.