تحالفات منتظرة بعد الانتخابات الفلسطينية المقبلة
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية الفلسطينية في ظل التصاعد السياسي للأزمة، والتحديات التي من الممكن أن تواجهها هذه الساحة بالمستقبل في ظل التباينات التي تعصف بالساحة الآن.
وتشير صحيفة إندبندنت، في تقرير لها، إلى أنه تزامنا مع إعلان القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان تشكيله قائمة خاصة، للمشاركة في ماراثون الانتخابات التشريعية المقبلة، عاد فريق من معاونيه في قيادة التيار الإصلاحي الديمقراطي لـ"فتح"، إلى قطاع غزة الذي يعد أفضل بؤرة يُسمح لفصيله العمل فيها.
وبعد موافقة حركة "حماس" على ذلك، وصل إلى غزة نحو 15 شخصية قيادية من تيار دحلان، بينهم مسؤول ملف الانتخابات.
وتشير المعلومات الواردة إلى أن عودة معاونيه ستستمر خلال فترة التحضير للاستحقاق الوطني المرتقب، وتشمل زيارة نائبه سمير المشهراوي للقطاع.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة فإن لجنة العلاقات الوطنية في غزة، (تضم جميع الفصائل الفلسطينية)، وافقت على عودة 250 اسما من التيار من أصل 300 غادروا القطاع إبان أحداث الاقتتال الفلسطيني عام 2007، حينها كانت "حماس" رافضة السماح لهم بدخول غزة، ووضعتهم على قائمة الملاحقين قانونيا وأمنيا.
وأوضح تقرير للتليفزيون البريطاني تعليقا على هذه التطورات أن هناك تخوفا فلسطينيا بارزا الآن من إمكانية تشكيل كل من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان ومعه كل من ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والأسير مروان البرغوثي ومعهم حركة حماس لتحالف سياسي، وهو التحالف الذي سيكون واسعا سياسيا وسيسطر على التحركات السياسية بالمجلس التشريعي الفلسطيني.
وأوضح التقرير أن هذا التحالف من الممكن ألا يتشكل في الواقع ولكنه سيكون ماثلا على الأرض وسينتهج سياسة تشكيل شبكات الأمان مثل بقية الأحزاب الإسرائيلية التي تقوم بتشكيل شبكات أمان سياسية بالكنيست حتى إن لم تكن ترتبط بتحالف سياسية رسمي بها.