محمد عبد المعطي: نافست نور الشريف وسيرتي الذاتية مدهشة (فيديو)
كشف الفنان محمد عبد المعطي أهمية المسرح في مسيرته الفنية، معتبرًا المسرح هو "أبو الفنون"، مؤكدا أن مسرح الأطفال أهم مكتشفات القرن العشرين.
وأضاف "عبد المعطي"، خلال حواره مع برنامج "المساء مع قصواء"، أنه يندهش من سيرته الذاتية، مشيرًا إلى أنها نتاج 50 عامًا حبًا وعشقًا للمسرح وللتمثيل وللإخراج وللكتابة والترجمة، فهي حدوته طويلة متسائلًا: "متى فعلت كل هذا؟".
وأوضح عبد المعطي أنها رحلة طويلة بدأت من الهواية إلى الاحتراف، مضيفًا أن الهواية شيء متوارث لديه خاصة أن جده كان مؤذنًا لجامع أبو العلا، وعمه عبد الشافي محمد كان مهندسا للصوت في السينما، وكان يصطحبه إلى الاستوديو أثناء تصوير الأفلام وكان هناك فيلم أحدث الفارق في حياته بطولة شكري سرحان ومن وقتها عشق التمثيل والسينما.
وتابع: "في مرحلة الإعدادية كنت دائم البحث عن مدرسة ثانوي يكون بها مسرح إلى أن التحقت بمدرسة الخديوية بالسيدة زينب، ومن أول سنة توليت فرقة التمثيل وحصلت على مكافآت وعملت أعمالا كبيرة مثل "دونجوان"، مع مجموعة من الموهوبين منهم مجدي وهبة والدكتور سامي صلاح، وكانوا من اكتشافي سنة 1962، بعدها قدمت بالمسرح وكان في دفعتي أبطال السينما والمسرح أمثال نور الشريف وكان بيننا تنافس شديد على المركز الأول في سنوات الدراسة.
وأوضح: “تم تعييني في الهيئة العامة للمسرح وكانت فرصة عظيمة أن أعمل في حياتي صفحة ساخنة ممتلئة بالعشق للمسرح، فقد أتاح تعييني في هيئة المسرح الفرصة للانتقال لجميع مسارح الدولة من القومي مع نعيمة وصفي وتوفيق الدقن إلى الحديث وبلدي يا بلدي تمثيل وإلى الطليعة من أعمال شوقي خميس والسندباد إلى المسرح الكوميدي وعسكر وحرامية مع سعد أردش”.
وعن عمله في السينما، قال محمد عبدالمعطي إن الشغل السينمائي أكثر انتشارًا من المسرحي لأن شخصياته متعددة، مشيرًا إلى أن المسرح يختلف في حالته التعبيرية عن السينما فهو يتطلب تكنيك خاص.
وشدد على أن المسرح هو الأقرب إلى قلبه وأنه عمل في جميع مسارح الدولة، مضيفًا: "قضية التمثيل ليست سهلة وهي معقدة، ولذلك أنشأنا معهد الفنون المسرحية بعد التمثيل".
وعن مسرح الطفل قال "عبدالمعطي" إن مسرح الطفل أعظم مكتشفات القرن الـ20 علميًا وتاريخيًا، فهو يفوق الكتاب والمحاضرة والدرس في المدرسة، ويفوق أي وسيلة تربوية، فهو يربى النشء، وحتى الآن لا توجد مناهج دراسية فيها المسرح وهذه المناهج تدرس بالدراما لأنه بالدراما لا ننسى الحدث، وكل مرحلة تعتمد على المخزون الثقافي والتعليمي لدى الطفل.
ولفت إلى أنه نادى بضرورة أن يكون هناك معهد لتأهيل المهتمين بالطفل سواء كمخرج أو كموسيقي، وحصل هذا في أكاديمية الفنون، موضحًا أن لدينا أحدث المعاهد الآن وهو المعهد العالي لفنون الطفل، وهدفه تكوين كوادر تقود الحركة الفنية للطفل في جميع المجالات، مستدركًا: “من حظي أني كنت رئيس قسم العرائس بالمعهد”.
وعن أدواره في المسلسلات، قال إن كل كلية يذهب إليها يختار الطلبة شخصية "المجلي"، من مسلسل "سنبل بعد المليون"، لأنها شخصية غنية لم يتناولها كتاب كثيرون فهي شخصية واقعية تلمس الواقع الذي كان يعيشه المثقف والدكتور في هذا الزمن.
وتابع عبد المعطي: "القضية ليست في الدور وكيف كتب ولكنها قضية المبدع، ودة اللي بنحاول تعليمه في أجيال الممثلين".
يذكر أن الفنان "محمد عبد المعطي" أستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومخرج مسرحي وممثل تلفزيوني، بدأ نشاطه الفني في منتصف الثمانينيات ونال شهرته سريعا عندما أدى دور "المجلي" في مسلسل "سنبل بعد المليون" عام 1987 ووعد سنبل أن يحول له الصحراء جنة بتوليد الكهرباء وتحلية ماء البحر، ولم يفعل شيئا، ومن مسلسلاته "دموع صاحبة الجلالة" 1993، و"الزينى بركات" 1995، و"في أيد أمينة" 2008، ويمكن رؤيته فى دور صفوت صاحب نادي الفيديو في فيلم "إتش دبور" 2008، ودور صابر الشينيشي والد شمم “إيمان غنيم” في مسلسل "العراف" مع عادل إمام عام 2013.