مجلة الأزهر حول موت نوال السعداوي: القطع بمصائر الأشخاص سوء أدب.. والإسلام ينهى عن سب الأموات (صورة)
نشرت مجلة الأزهر الشريف تقريرًا حول الشماتة في الموت بعد حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعليق نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني، وبعض السلفيين في وفاة الكاتبة نوال السعداوي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ90 عامًا.
وقالت المجلة خلال التقرير، إن الأزهر الشريف يعلم أبناءه في العديد من المراحل الدراسية نهي الإسلام عن سب الأموات أو التشفي في موت شخص، وهو عنوان أحد دروس أصول الدين المقرر في المرحلة الإعدادية.
ودللت المجلة استنادًا لحديث عائشة رضي الله عنها، والذي قالت إن الرسول صلى الله قال تسُبوا الأمواتَ، فَإنهُم قَد أفضَوا إِلَى مَا قَدَّموا رواه البخاري باب النهي عن الإيذاء.
وقالت المجلة إن عِرْض الميت أولى بالحرمة، واهتم الدرس النبوي بتعليم الطلاب النهي عن سب الأموات وعدم الاشتغال بشئون الغير إلا بالضرورة.
ونقلت عن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والذي أكد أن الثقافة الأزهرية المعبرة عن صحيح الإسلام تؤكد أنه لا حرج على اختلاف الرأي في المستجدات أو بعض المفاهيم، وأن الإسلام قوي ويفتح باب الحوار، مضيفًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يناظر غير المسلم توصلًا للحق، وسيدنا علي بن أبي طالب ناظر الخوارج.
ونشرت المجلة رأي الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف الأسبق، والذي كتب عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كتبت قبل أيام منتقدًا هجوم البعض على الشيخ الصابوني، ومن نفس المنطلق لا يعجبني هذا الهجوم على الكاتبة نوال السعداوي، فقد انتقلت إلى ربها وهو أعلم بحالها، فلننشغل بأنفسنا ولنترك من رحل إلى ربه، فالشماتة في الموت وغيرِه ليست من أخلاق المسلمين".