الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أبرزهم عمرو موسى.. قصة فشل “3” شخصيات في إنهاء “صراع المحاور” بالوفد

القاهرة 24
سياسة
السبت 22/ديسمبر/2018 - 08:02 م

لم يتوقع «الوفديون» اندلاع كل تلك الأزمات داخل «بيت الأمة»؛ خاصة مع وجود قامة قانونية، وسياسي «محنك» مثل المستشار بهاء أبو شقة فى قيادة الحزب؛ لكن هكذا سارت الأمور، وأصبح هذا الكيان السياسي الشهير على «صفيح ساخن»؛ بسبب أزمة النائب محمد فؤاد ومقاله الشهير «كلمنى شكرًا»، ثم أزمة المفصولين من الحزب؛ بسبب اعتراضهم على انتخابات الهيئة العليا، وصولًا لـ«خناقة» الدكتور السيد البدوي، الرئيس السابق للحزب؛ بسبب الاتهامات الموجهة له بإهدار أموال الحزب، والتورط مباشرة فى الأزمات الحالية.

فى كل الأزمات السابقة، ظهرت أصوات سياسية «إصلاحية» حاولت إطفاء الحرائق فى «بيت الأمة»، وإنهاء ما يمكن أن نُطلق عليه «صراع المحاور»، ولكن كان «الفشل» هو مصير تلك المحاولات التي قادتها «3» شخصيات هى عمرو موسى، وياسر حسان، ومحمد عبد العليم؛ خاصة مع إصرار كل «المتنازعين» على مواقفهم.

 

عمرو موسى يفشل فى إنهاء أزمة النائب محمد فؤاد

فى شهر سبتمبر الماضى، اندلعت أزمة فى حزب «الوفد»؛ بسبب فصل الدكتور محمد فؤاد، نائب العمرانية بالجيزة، على خلفية مقال «كلمنى شكرًا» الذي كتبه «فؤاد» ووجه فيه انتقادات لـ«أبو شقة»؛ بسبب قانون الأحوال الشخصية المقدم منه، والتعامل مع المعارضين بـ«جفاء».

فى هذه الأزمة التى اهتمت بها وسائل الإعلام، حاول السيد عمرو موسى، الرئيس الأسبق لـ«جامعة الدول العربية»، ورئيس المجلس الاستشارى لـ«بيت الأمة» لعب دور «حمامة السلام»، وانهاء هذا الخلاف قبل فصل النائب محمد فؤاد، عن طريق مبادرات الصُلح، والاتصالات التي أجراها مع قيادات الحزب.

لكن كل هذه المحاولات ذهبت «أدراج الرياح».. وتفاقمت الأزمة حتى وصلت إلى «طريق مسدود».

«5» بنود فى «مبادرة حسان».. مصيرها التجاهل تمامًا

لم تتوقف الشخصيات السياسية عن طرح مبادرات لإنهاء الصراعات، واحتواء الأزمات التى تهدد «الوفد»، فبعد فشل عمرو موسى، طرح الدكتور ياسر حسان، المرشح السابق على رئاسة الحزب، مبادرة لاحتواء الأزمات المتصاعدة داخل «بيت الأمة».

وبحسب بيان أصدره وقتها الدكتور ياسر حسان، فإن المبادرة الجديدة شملت «5» محاور: هي: 1- عودة الوضع داخل الحزب إلى ما كان عليه يوم 30 مارس، وإلغاء جميع قرارات الفصل خلال هذه الفترة، وإيقاف جميع الدعاوى والشكاوى المقدمة ضد الحزب، مع عودة جميع المفصولين والمستبعدين دون تمييز، 2- تشكيل لجنة برئاسة عمرو موسى وآخرين؛ تكون مهمتها وضع لائحة جديدة للحزب خلال شهر من تشكيلها، ومراجعة جميع تشكيلات الجمعية العمومية الحالية للحزب والإضافات التى تمت عليها، 3- عرض مشروع اللائحة الجديدة على الجمعية العمومية بعد مراجعتها من اللجنة، 4- بعد موافقة الجمعية العمومية على اللائحة الجديدة يتم دعوة نفس الجمعية لانتخاب هيئة عليا جديدة طبقا للائحة الحزب الجديدة خلال 3 أشهر من إقرار اللائحة، 5- تشكيل باقى مؤسسات وتشكيلات الحزب خلال سنة طبقًا للائحة الحزب الجديدة.

تجاهلت الأطراف المتنازعة داخل «الوفد» هذه المبادرة نهائيًا؛ لاسيما أن الدكتور ياسر حسان من المحسوبين على الدكتور السيد البدوى، الذي يجد تيارات مُعادية له داخل «بيت الأمة» حاليًا، فضلًا عن أن «حسان» كان مرشحًا سابقًا على رئاسة «الوفد».

عبد العليم داود يحاول حل أزمتي «البدوى» والمفصولين

في شهر نوفمبر الماضى، أجريت انتخابات الهيئة العليا لـ«حزب الوفد»، وتسبب ذلك فى اندلاع أزمة خطيرة؛ بسبب وجود اعتراضات على النتيجة النهائية، فضلًا عن الاتهامات الخاصة بـ«بطلان الانتخابات»، وطلب أموال من بعض المتظلمين من نتيجتها.

كانت نتيجة هذه الاعتراضات، إصدار قرار من المستشار بهاء الدين أبو شقة، بفصل «6» من قيادات الوفد؛ بتهمة خروجهم على الالتزام الحزبي، ورفضهم قواعد العمل الديمقراطي داخل الحزب، فضلًا عن تشكيكهم فى إرادة الهيئة الوفدية التي قالت كلمتها، واختارت «50» مرشحًا لتمثيل الجمعية العمومية فى الهيئة العليا، على حد قول «أبو شقة».

ضمت قائمة المفصولين «6» أعضاء هم: ياسر قورة، محمد الحسيني، محمد إبراهيم، أحمد عطالله، فتحى مرسى، شريف حمودة.

ويوم الأربعاء الماضى، خرج البرلماني السابق والكاتب الصحفى محمد عبد العليم داود، عضو الهيئة العليا لـ«حزب الوفد»، بما يشبه المبادرة الجديدة لإنهاء صراع المحاور فى «بيت الأمة».

شملت المبادرة الجديدة على «5» بنود هى: 1- إعادة النظر فيمن فصلوا فى عهد «أبو شقة»، والتحقيق مع كل شخص على حدة أمام لجنة النظام، 2- دعوة الرافضين لانتخابات الهيئة العليا لوقف جمع توقيعات سحب الثقة من رئيس الحزب.3 – الاعتذار عن محاولة تشويه الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، 4- عقد اجتماع بين المجلس الاستشاري برئاسة عمرو موسي وشيوخ الوفد والدكتور السيد البدوي و«أبو شقة» وفؤاد بدراوى والدكتور هاني سري الدين، للوصول إلى حل توافقي وسياسي لحل أزمة الأموال الموجودة لدى شركة «ميديا لاين». 5- تأجيل تسليم الهيئة العليا المنتخبة في «9» نوفمبر إلى مايو المقبل.

لكن يبدو أن هذه المبادرة الجديدة ستلحق بكل «مبادرات الصُلح» التي كان هدفها حل أزمات حزب الوفد، خاصة أن المتظلمين من نتيجة انتخابات الهيئة العليا مصرون على إعلان بطلان هذه الانتخابات عن طريق «أبو شقة» نفسه، وإلا استكمال مسار الأزمة فى ساحات القضاء.

 

أما الدكتور السيد البدوى، فكلف المستشار جميل سعيد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد ما نشر في جريدة «الوفد» بشأن الاتهامات الموجهة له بإهدار أموال الحزب، والتى اعتبرها  تطاولًا وسبًا وقذفًا سيكون محله القضاء.

 

كما تقدم «البدوى» بشكوى لرئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب مكرم محمد أحمد، ضد الجريدة، بعد استغلال إدارة الحزب الجريدة كمنصة فى الهجوم على أحد أبنائها بأكاذيب (على حد وصفه).

تابع مواقعنا