استشاري نفسي يوضح طرق الحماية من آثار جائحة كورونا على الأطفال في الدراسة
بعد عام ونصف من التعايش مع فيروس كورونا، وبعد عودة الطلاب إلى المدارس، أصبح الأطفال في حالة إرهاق نفسي شديدة، نظرًا لما تضمنته الفترة الماضية من أزمات نفسية، لذا من الصعب عودة النشاط الذهني عليهم مجددًا للمذاكرة ومتابعة الدراسة.
وأوضح الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك، أن هناك العديد من الطرق الوقائية، لإخراج الأطفال من الأزمة النفسية التي سببتها الجائحة.
وقال في تصريحات لـ"القاهرة 24": "بلاش نحكي لأولادنا قصص مخيفة عن الوباء، لأن ده هيسبب لهم الذعر والخوف الشديد".
وأضاف: “لابد على الوالدين شرح طرق الحماية والوقاية من الفيروس، عن طريق ألعاب ورسومات، وقصص أطفال، مما يجعلها في تفكيره الدائم”، مشيرًا: " “لازم الأم تعلم ابنها أنه يرسم ويكتب أي شيء خايف وقلقان منه”.
كما استكمل: “يجب عدم ترك الأطفال يشاهدون التليفزيون بمفردهم، نظرًا لتعرضهم لأشياء مخيفة بسبب الفيروس على شاشة التليفزيون”.
أما عن التعايش مع الوباء أثناء الدراسة، فقال: “لازم ابدأ أكفاء ابني عشان يذاكر، كنوع من أنواع التحفيز له على المذاكرة، وده عن طريق ورقتين”.
وتابع: "الورقة الأولى وضع جدول للمذاكرة بشكل يومية، وتخليه المواد السهلة له في الأول، وفي الورقة الثانية لوحة فنية للمكافأة، وتتضمن العناصر والمواد اللي قام بيها الولد بمذاكرتها، والأم هتحسب ده بشكل يومي، مع هدية بسيطة له".
كما أردف أن مكان المذاكرة هام للغاية للأطفال، ويجب أن يحتوي على إضاءة عالية مع الهدوء التام حوله، ولا يشترط أن تكون المذاكرة على مكتب.
وقال نور: "خلينا قدوة في حب القراءة، لازم الأم تقرأ كتب وهو بيذاكر عشان الطفل يقلدها وهو بيذاكر".
وأشار إلى أنه لابد من قراءة الطفل للدرس جيدًا، ثم تقسيمه، ثم قراءته بتركيز للمرة الثانية، إلى أن يبدأ بحفظه مع الكتابة.
أما عن الوجبات الغذائية له لتحسين المذاكر، فأكد على تناول الطفل وجبات تحتوي على الأوميجا 3، مشددًا لو ابني أكل وجبة دسمة مينفعش يذاكر بعدها إلا بساعتين، علشان الدم مش بيوصل للمخ بالصورة الكافية في الفترة دي".
واختتم قائلًا: "لازم الأب والأم يلعبوا مع أولادهم ألعاب فيها تركيز وانتباه، في فترة الدراسة، عشان تساعده على التركيز، وتخرجه من الحالة النفسية العامة في المجتمع بسبب الوباء".