تفاصيل تورط "مافيا" في تزوير مستندات لتوفير لجوء سياسي وتسفير أطفال لمعسكرات صربيا (خاص)
كشفت التحقيقات تفاصيل قيام تشكيل عصابي بتزوير المستندات والأحكام والوثائق للمواطنين المصريين، بغرض توفير لجوء سياسي لهم بدول أجنبية للمواطنين الراغبين في ذلك بالمخالفة للحقيقة والقانون، وأيضا تخصص في تسفير الشباب والأطفال القصر إلى دولة صربيا في معسكرات تدريبية في تلك الدولة الأجنبية، مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح قدرها من 120 ألفا وحتى 140 ألف جنيه.
وحصل "القاهرة 24"، على أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، والذي ضم 4متهمين وهم، "عيد رمضان نصر – 36 سنة – حاصل على بكالوريوس خدمة إجتماعية، وشريف رمزي موسى – 35 سنة – صاحب شركة الشريف لتوريد مصستلزمات الملابس الجاهزة، ومعتز محمد مصطفى – 47 سنة – شريك ومدير شركة المعتز للإستيراد والتصدير، جون وديع فهمي – 33 سنة - محام".
وتولى التحقيق في القضية المستشار أسامة مرزوق مراد، رئيس النيابة الكلية بنيابة شرق القاهرة الكلية، تحت إشراف المستشار أحمد حنفي رياض المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة الكلية.
ووجهت النيابة إلى المتهمين في قرار إحالتهم للمحاكمة، أنهم أسسوا ونظموا وأداروا جماعة إجرامية منظمة غير وطنية لأغراض تهريب المهاجرين، مكونة من بضعة أشخاص، وتعمل وفقا لآلية تنظيم معينه، تتمثل في إدارة المتهم الثالث لتلك الجماعة، واستقطاب المهاجرين وتوزيع المهام على أعضائها.
ويقوم الأول بإصطحابهم حال تجهيرهم، بينما يتولى الثاني والرابع مع أخر مجهول إصطناع المستندات اللازمة للتهريب، وتسليمها للمهاجرين بغية الحصول بشكل مباشر على منافع مادية تقدر قيمتها بمبلغ 120 ألف جنيه عن المهاجر.
كما شرع المتهمون، في إرتكاب جريمة تهريب المهاجرين، بأن شرعوا في تدبير إنتقال كلا من المهاجرين، "أحمد أبو بكر عبدالسلام، وصبحي محسن شعبان، وعبدالله مصطفى الخولي، ومحمود عبدالعزيز محمد، ومحمود سعيد عبدالسلام، وإسلام خالد عويضة، وعوض سيد خليفة، والعلام أحمد صالح، ومازن خالد عبدالحليم، وملاك ميخائيل يونان، وفؤاد عبدالله غنيمي، وشهاب عماد محمود" وذلك بطريق غير مشروع إلى دولة "صربيا" حال كون معظمهم أطفال "قصر"، وكان مقترفي الجريمة من مؤسسي وأعضاء جماعة إجرامية منظمة، إلا أنه أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبط المتهم الأول رفقة المهاجرين بميناء القاهرة الجوي.
كما اشتركوا بطريقي الإتفاق والمساعدة مع أخر مجهول في إرتكاب تزوير في محررات رسمية، وهي (محاضر جمع الإستدلالات والتحقيقات وأمر ضبط وإحضار وحكم محكمة جنايات الإسكندرية والمنسوب صدورهم إلى نيابة ومحكمة المنتزة أول بالإسكندرية).
وكان ذلك بطريق الإصطناع بأن اتفقوا مع المجهول على إنشائها على غرار المحررات الصحيحة، وساعدوه بأن قاموا بإمداده بالبيانات المراد اثباتها بغية إثبات كون المتهم الأول محكوم عليه محكوم عليه بعقوبة جنائية على خلاف الحقيقة وذلك سعيا منه لحصوله على لجوء سياسي بدولة أجنبية، فدونها المجهول ومهرها بتوقيعات نسبها زورا للموظفين المختصين بتلك الجهة، ومهرها بأختام مقلدة عزاها أيضا لذات الجهة، فتمت الجريمة بناء على ذلك الإتفاق وتلك المساعدة.
كما قلدوا بواسطة الغير أختام شعار الجمهورية المنسوب صدورها إلى نيابة أول المنتزة بالإسكندرية، وكان ذلك بطريق الإصطناع بأن أمدوا المجهول بالبيانات اللازمة، فقام باصطناعه على غرار القالب الصحيح، واستعمله بأن مهر به المحررات المزورة المذكورة، وكذلك قلد إمضاءات الموظفين المختصين بذات الجهة، وذيل بها المحررات المبينة مع علمهم بتزويرها.
وتبين من التحريات الأمنية أن المتهمين إعتادوا على فعل ذلك الأمر بهدف توفير اللجوء السياسي بدولة أجنبية بأحكام ووثائق وبيانات مزورة على خلاف الحقيقة.
