البنك الدولي: الدول الآسيوية تخسر 6 مليارات سنويا من عدم إعادة تدوير البلاستيك
كشفت دارسة حديثة للبنك الدولي، أن دول جنوب شرق آسيا تخسر ما يصل إلى 6 مليارات دولار سنوياً، بسبب عدم الاستفادة من معظم المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بدلاً من استردادها أو إعادة تدويرها.
وبناءً على الدراسة التي أصدرها البنك الدولي، فإنَّ أكثر من 75% من المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير في ماليزيا، وتايلاند، والفلبين تُرمى في النفايات، وهي التي تمثِّل "فرصة عمل كبيرة غير مستغلة" في الاقتصاد الدائري.
وتعيد تايلاند، التي لديها أكبر قطاع للبتروكيماويات في جنوب شرق آسيا، تدوير أصغر كمية من نفاياتها البلاستيكية بنسبة أقل من 18%.
وقد أظهرت الدراسة أنَّه في حين أبدت تايلاند اهتماماً متزايداً، وزيادة الاستثمار في مرافق إعادة التدوير، فإنَّ القليل منها مرتبط بأعمال تصنيع المنتجات البلاستيكية في البلاد.
وبدأت العلامات التجارية الكبرى في كلٍّ من ماليزيا، والفلبين، وصناعات التعبئة والتغليف، والسلع الاستهلاكية سريعة البيع على الإقبال على استخدام مواد معاد تدويرها في منتجاتها.
إلا أنَّ معظم المورِّدين للمواد التي تمَّ إعادة تدويرها عبارة عن مؤسسات صغيرة، ومتوسطة الحجم لا تمتلك في الغالب النطاق الكافي، أو أنظمة الإدارة، أو التقنيات لتلبية الطلب.
وقالت نديامي ديوب، مديرة البنك الدولي، في بروناي، وماليزيا، والفلبين، وتايلاند: "تُظهر هذه الدراسات أنَّ هناك فرصة غير مستغلة لجني الفوائد البيئية والاقتصادية من خلال تدخُّلات واضحة ومتكاملة من القطاعين الخاص والعام".
وكشف البنك الدولي، أنَّ تحديد أهداف لمواد معاد تدويرها، والإلزام بتطبيق معايير "التصميم لإعادة التدوير"، وفرض متطلَّبات جمع النفايات على كلِّ صناعة يمكن أن يطلق العنان لقيمة مادية إضافية لجنوب شرق آسيا.
كما يجب على الحكومات النظر في زيادة كفاءة عملية الفرز، وتقييد التخلُّص من النفايات البلاستيكية بمدافن النفايات، والتخلُّص التدريجي من المواد البلاستيكية غير الأساسية.
وأضاف البنك الدولي أنَّ بناء نموذج الأعمال الخاص بإعادة تدوير البلاستيك سيساعد في تحويل النفايات بعيداً عن مكبَّات النفايات، مما يقلِّل من خطر تسرُّبها إلى المجاري المائية.