قصة طفل صعيدي يعمل 12 ساعة في بيع «البليلة» للإنفاق على أسرته بسوهاج (صور)
على بعد 25 كيلو من محافظة سوهاج، وبالتحديد في قرية بني هلال، يقطن يوسف وهو طفل بعقل الكبار، حرم نفسه من اللعب كباقي الأطفال، ولجأ لمساعدة أسرته وتوفير قوت يومه ولم ينتظر مساعدة أحد.
“القاهرة 24”، التقى مع يوسف محمد حسني، 12 عامًا بالصف السادس الابتدائي، يقيم في قرية بني هلال - مركز المراغة بمحافظة سوهاج، وبدأ حديثه قائلًا: "أعمل منذ عام في بيع "البليلة" لأساعد والدتي وأشقائي، وأصرف على نفسي لشراء كسوتي والمستلزمات المدرسية".
وتابع يوسف: "جاءتني فكرة بيع "البليلة" عندما رأيت بائعًا يجوب بـ"قدرة" بليلة، وأقوم بـ"نقعها" في القدر من المغرب إلى أول الصباح، ثم أستقيظ الساعة 4 فجرًا وأضع الكمون والكزبرة والشطة والليمون والملح والمياه والبليلة في القدر وتستغرق حوالي ساعة أو ساعة ونصف حتى تنضج".
وأكمل حديثه: “بدأت مشروعي بـ 100 جنيه، وأكسب ف اليوم 25 جنيهًا بالحلال أعطيهم لوالدتي لمساعدتها، كما أنني عندما يأتي لي طفل أو شخص فقير ليس معه أعطيه دون مقابل لوجه الله”.
واستطرد الطفل المكافح ذو الابتسامة الجميلة المليئة بالرضى: “أنا طول اليوم في العمل وأعمل حوالي 12 ساعة بشكل متواصل يوميًّا.. وأستقل توك توك بـ 30 جنيهًا كي أذهب إلى المدينة لأشتري شيكارة البليلية والتوابل، وتكفيني حوالي أسبوع، كما أشتري بـ 100 جنيه توابل في الأسبوع”.
واختتم يوسف حديثه: “أتمنى تروسيكل أو دراجة بخارية، أنقل عليه طلبات مشروعي ويوفر لي ثمن أجرة التوك التوك والوقت”.
