مسئول سعودي ينفي توجيهه تهديدا لمسئولة أممية بعد تحقيقها في مقتل خاشقجي
نفى رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودي عواد بن صالح العواد، اليوم الخميس، توجيه تهديدات إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كالامار، بعد تحقيقها في قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وقال العواد، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: "لقد نما إلى علمي أن السيدة أغنيس كالامار من منظمة العفو الدولية وبعض مسؤولي الأمم المتحدة يعتقدون أنني بطريقة ما وجهت إليها تهديداً مستتراً منذ أكثر من عام".
وأضاف: "أنا أرفض هذا الطرح بأشد العبارات. رغم أنني لا أستطيع تذكر المحادثات بالضبط، فإنني لم أكن أبداً لأرغب أو أهدد بأي ضرر ضد أي فرد معين من قبل الأمم المتحدة، أو أي شخص آخر. أشعر بالإحباط لأن أي شيء قلته يمكن أن يفسر على أنه تهديد. أنا من المدافعين عن حقوق الإنسان وأقضي يومي أعمل لضمان التمسك بهذه القيم".
وتابع العواد بالقول: "كدبلوماسي سابق، أفهم الأهمية الحاسمة للحوار حتى مع الأشخاص الذين قد نختلف معهم بشدة. وأرى التهديدات ضد النزاهة الشخصية لأي فرد غير أخلاقية، وهي انتهاك لأقدس مبادئ ديني".
وأعرب العواد عن أمله في "ألا تكون هذه القصة قد تم اختلاقها لصرف الانتباه عن العمل المهم الذي نقوم به للنهوض بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية". وقال: "لا يوجد بلد يتقدم في الإصلاحات أسرع منا الآن". وأضاف: "ما زلت ملتزماً بالعمل الأساسي للنهوض بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع أجندة رؤية 2030، وهذا ما سأواصل تركيز كل طاقتي عليه".
وكانت كالامار قد قالت لصحيفة الغارديان البريطانية في مقابلة نُشرت، الثلاثاء الماضي، إن زملاء في الأمم المتحدة أبلغوها في يناير من عام 2020 أن مسؤولا سعوديا هدد بـ"التعامل معها"، وهو ما قالت إنه تهديد مبطن، وفهمت وآخرون أنه تهديد لحياتها.