بمناسبة "عيد الأم".. "القاهرة 24" في منزل رجاء الجداوي (صور وفيديو)
بملابس سوداء ووجه مبتسم، استقبلتنا أميرة مختار ابنة الفنانة رجاء الجداوي، في منزل الراحلة بحي الدقي، وذلك بالتزامن مع أول “عيد أم” يمر عليها بدون والدتها، التي طالما اعتادت في هذا اليوم أن تبدأه بتقبيل جبينها.
في هذا الركن وبجانب “البيانو” الذي لا يزال يحمل بصمات الجداوي ويفقتد عزفها، ويجلس بجانبه كلبها الـ"جولدن" رفيق السنوات الأخيرة، وفي بداية حديثها لـ"القاهرة 24"، وصفت أميرة اللحظات الأولى من اليوم بـ"دمها تقيل"، ولكن طمأنتها مكالمة جاءت باكرًا من السيناريست تامر حبيب، الذي قال لها: “شايل همك وشايل هم يسرا عشان إنتو الاثنين أول مرة في اليوم دا من غير أم”، متابعةً: “ماما موجودة في كل ركن في الشقة وحب الناس ليها مالي عليا الدنيا".
أميرة استيقظت باكرًا هذا اليوم، ولم تستطع أن يمر اليوم دون زيارة “ست الحبايب”، فقالت: “النهاردة روحنا كلنا القبر وقرأنا لها الفاتحة ودائمًا عندما أشعر بضيق، أذهب لزيارتها فهي معي باستمرار”.
وتطرقت أميرة للحديث عن عادات الراحلة رجاء الجداوي، في الاحتفال بهذا اليوم، فقالت: “مراسم اليوم كانت تتلخص في البيت، وكان ممكن الحاضرين في البيت يوصل عددهم لـ30 أو 35 نفر، ونتجمع كلنا ونحتفل بيها كلنا وصحابي المقربين”.
أما عن هدايا رجاء الجداوي التي كانت تفضلها، فقالت أميرة إن والدتها كانت تطلب منهم عدم إحضار الهدايا، قائلةً: “وكانت بتفرح بأي حاجة، وكانت بتحب الورد جدًا، فكانت تقول لولا ميزانية الورد كان هايتم تصنيفنا من الناس ذو الطبقة الثرية فكان الورد يتم تغيره بشكل دوري”.
أما عن البيانو الذي جلسنا بجانبه، فقالت عنه: “ماما اشترت البيانو عشان روضة بنتي، وروضة بالفعل بدأت تتعلم عزف البيانو، ولكن ماما هي اللي كانت شاطرة في العزف عليه”.
وعن الجوائز المرصوصة فوق البيانو فأشارت أميرة أن كل ركن من المنزل يحتوي على جائزة قائلةً: “كل البيت مملوء بالتكريمات، وهي كانت تعتز بكل جائزة تحصل عليها، كما أننا نملك منزل في فايت به الجوائز التي حصلت عليها كلها”.
رحيل رجاء الجداوي بفيروس كورونا
وعن سبب رحيل الجداوي بكورونا، قالت أميرة: “كانت عملت حسابها وواخده احتطياتها”، ولكنها كانت سعيدة لأنها مازالت تشارك في أعمال جديدة، من بداية كورونا وماما كانت خايفة علينا أوي، ولكن ماما كانت عاملة حساب كورونا، بس كانت فرحانة أنه كان فيه شغل، فهي كانت بتحب الشغل أوي لذلك هي كانت بتحرص أنها تروح الشغل رغم كل حاجة، وكانت تقولي يا أميرة احنا مش محتاجين الشغل، ولكن الرجل عامل الإضاءة في حاجة للمال أكثر منا، ويا رب الشغل لا يقف من أجل الناس البسيطة الذي تستفاد من هذا العمل، فكانت تهتم دائمًا بالناس البسيطة وتحمل على عاتقها مسؤليتهم، ولحظة علم رجاء الجداوي أنها مُصابة بكورونا قالت الحمد لله أن التصوير خلص".
وعادت أميرة من جديد للحديث عن عيد الأم، وعن كم الحب التي شعرت به من جميع محبين والدتها الراحلة، التي غادرت بجسدها، تاركةً خلفها عائلة كبيرة وهي الجمهور، فقالت: “النهاردة أنا مش مستغربة الحب اللي كانت بتديه للناس كله بيترد، وأنا شفته وبشوفه كل يوم، ماما راحت وسابتلي 50 أو 60 مليون أخ وأخت، وأنا على طول كنت بشوف الحب دا من الناس اللي حرصت على معايدتي في هذا اليوم وإرسال الورود، إحنا حتى لما كنا بننزل أي مكان كنّا بنخبيها”.
“صحيت على مكالمة لميس ورسالة من ديدي”.. هكذا أوضحت أميرة حرص العديد من الناس على مهاتفتها هذا اليوم متابعة: “حرص العديد من أصدقاء أمي على مهاتفتي للاطمئنان عليّ في أول عيد أم منغير ماما، وصحيت النهاردة على مكالمة من لميس الحديدي الصبح كلمتني عشان تواسيني، ودلال عبد العزيز بعتتلي رسالة صوتية على الموبايل وهي دائمًا تسأل عني، ونبيلة عبيد، وصابرين”.
وعن علاقة لميس وعمرو بها أشارت إلى أن العلاقة كانت أكبر من الصداقة، قائلةً: “عمرو ولميس كانوا أولاد رجاء الجداوي التي لم تنجبهم حتى قالت أمي لي أنا مش عارفة هاشكرهم إزاي، واللي عمرو ولميس عملوه من وقت ما أمي تعبت كان كتير، وآخر يوم كلموني وقالولي ماما هاتخرج من مستشفى العزل ولكن هاتدخل مستشفى تانية، وفي ثانية لاقيت عمرو أديب أخويا وحبيبي وصاحبي وابنها، قالي ماتقلقيش أنا هاعمل كل حاجة ليها في البيت دي أمي وغالية عليا مش أمك انتي لوحدك، وحاول إنه يطمني ويطمن أمي ويطمن العائلة أن كل شيء سيكون أفضل”.
وتابعت: “نبيلة عبيد تتواصل معي بشكل شبه يومي وتقولي هل انتي محتاجة حاجة، لأن ماما كانت معتبراني طفلة حتى بعد أن أتممت الـ50 عامًا، وماما ونبيلة كانوا أصدقاء بشكل مٌقرب”.
ولم نختم الحوار دون الحديث عن المواقف الكوميدية التي طالما مرت بها رجاء الجداوي، فروت أميرة موقف جمع رجاء بحفيدتها روضة، قائلةً: “في كارت روضة بنتي كتبته لماما واختارتلها عليه صورة بقرة، وأنا استغربت أوي لأنها اختارت لماما كارت عليه صورة بقرة، ولما سألتها عن السبب قالتلي أنها شايفة إن البقرة تذكرها بأمي، ووجه الشبه بينهما هو العطاء، فقالت الطفلة ببراءة إن البقرة تعطينا اللحم واللبن والجلد دون أن تنتظر مقابل”.
واختتمت أميرة حديثها بآخر موقف كوميدي جمعها بوالدتها وكان من خلال مكالمة فيديو، أثناء وجود رجاء الجداوي بالمستشفى، فقالت أميرة: “كنت لسه صاحية من النوم وقالولي تعالي كلمي ماما، وصحيت بشعري مش متهذب فأول ما رجاء شافتني قالت: “يا أمي.. اللي مش هيموت بكورونا مات بتسريحة شعر بنته”، بل وبدأت هي الآخرى في “نكش” شعرها حتى تبدو شبهي وقالت: “عشان نبقا عيلة متكاملة”.