فايننشال تايمز: تعطل الملاحة بقناة السويس يهدد سلاسل الإمداد وتدفقات النفط العالمية
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن تعطل الملاحة في قناة السويس يهدد سلاسل الإمداد وتدفقات النفط العالمية.
وذكرت فنينشيال تايمز، في مانشيت صحيفتها الورقية، أن القناة تنقل ما لا يقل عن 10% من التجارة البحرية العالمية وكمية مماثلة من شحنات النفط، موضحة أن هناك مخاوف بأن الاضطراب قد يلحق الضرر بسلاسل التوريد العالمية.
وكانت أظهرت بيانات ريفينتيف لتعقب حركة السفن حول العالم تعطل حركة السير لنحو 27 سفينة على جانبي قناة السويس بعد جنوح سفينة ever given الثلاثاء.
وقالت منصة البيانات المتخصصة في تعقب حركة الملاحة البحرية العالمية، إن الشحنة الإجمالية لتلك السفن تبلغ نحو 1.9 مليون طن متري من النفط الخام، مشيرة إلى أن عدد السفن العالقة بلغ حتى الآن 53 سفينة.
داعبت الآمال أوبك وسائر المنتجين في إمكانية تخفيف تخفيضات الإنتاج، لكن مصادر بالقطاع قالت إن موجة جديدة من الإغلاقات في أنحاء العالم قد تعصف بتلك الخطط.
وكانت مجموعة منتجي أوبك+، التي تحجب ملايين البراميل من المعروض اليومي، فاجأت الأسواق في الرابع من مارس عندما قررت الإبقاء على الإنتاج دون تغير يذكر.
وسُمح لروسيا وقازاخستان بضخ كمية إضافية محدودة من النفط، لكن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان تمسك بالقيود، مشيرا إلى تجدد الإغلاق الشامل في ميلانو كأحد الأسباب.
ويبدو أن القرار حكيم حتى الآن، فدول أوروبية من بينها فرنسا وسويسرا والنرويج شددت القيود الرامية إلى احتواء تنامي إصابات فيروس كورونا، بينما تستعد أوبك+ لتقييم سياستها في أول أبريل.
وتجاوزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت71 دولارا للبرميل هذا الشهر، أعلى مستوياتها منذ ما قبل الجائحة، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى حوالي 63 دولارا.
وقالت أربعة مصادر في أوبك+ لرويترز إنهم يتوقعون قرارا مماثلا لقرار الاجتماع الماضي عندما اتفقت أوبك+ على مواصلة التخفيضات، مع السماح لروسيا وقازاخستان بزيادة متواضعة 150 ألف برميل يوميا.
وقال مصدر في أوبك+، طلب عدم نشر اسمه، "لن أندهش لسماع وجهة النظر بأن من الأفضل توخي الحذر وعدم ضخ مزيد من المعروض بعد".