وول ستريت جورنال: 40% زيادة في استئجار السفن عالميًّا بسبب انسداد قناة السويس
تسبب غلق حركة الملاحة في قناة السويس، على خلفية السفينة الجانحة بمجرى القناة “EVER GIVEN”، في ارتفاع تكلفة استئجار ناقلات عالميًا، وبدء الشركات المشغلة لسفن النقل في رسم طرق بديلة لإمدادات النفط والغاز.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال" أدت عرقلة حركة المرور على أحد أكثر شرايين الشحن ازدحامًا في العالم، إلى ارتفاع تكاليف استئجار الناقلات لأكثر من 40%، بعدما قال سماسرة إن بعض الشاحنين يسعون إلى بدائل لعمليات التسليم التي كانت تمر عبر قناة السويس.
وأشار السماسرة إلى أن تكلفة استئجار بعض الناقلات للرحلات من الشرق الأوسط إلى آسيا ارتفعت بنسبة 47٪، ما يعادل 2.2 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما قال تجار نفط أوروبيون إن تكلفة استئجار ناقلة نفط في البحر المتوسط ، ارتفعت بنسبة 25٪ هذا الأسبوع.
تغيير مسارات الشحن الأمريكية
وأضافت شركة Wood Mackenzie المتخصصة في تتبع السفن، إنه تم تغيير مسار تصدير أمريكي واحد على الأقل من الغاز الطبيعي المسال في شمال المحيط الأطلسي نحو رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، بسبب انسداد قناة السويس.
وأشارت إلى أن الإبحار حول الطرف الجنوبي لإفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس يمكن أن يضيف 15 يومًا وتكاليف 450 ألف دولار للرحلة.
وأوضح تجار نفط عالميين للصحيفة، أن تعطل الإمدادات قد يكون مشكلة للمصافي في البحر المتوسط التي تشتري من السوق الفورية للتسليم الفوري، إضافة إلى زيادة التكاليف، في ظل وجود توقعات من استمرار انسداد القناة لأيام مقبلة.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات زيوت التشحيم الكبرى إن شركته بدأت بالفعل في شراء منتجات نفطية في السوق المفتوحة بسعر أعلى بسبب التأخير.
انخفاض أسعار النفط عالميًا
واستكملت "وول ستريت جورنال" أنه على الرغم من تعلق حركة الملاحة، انخفضت أسعار النفط العالمية المتداولة بنسبة 2.7٪ اليوم الخميس.
في حين يرى المحلل الرئيسي في شركة Wood Mackenzie، إن الانسداد يمكن أن يؤثر على تجارة الغاز الطبيعي المسال، إذا استمر لأكثر من بضعة أيام، بسبب ان قناة السويس هي القناة الرئيسية لسفن نقل الغاز الطبيعي المسال عالميًا، إذ يمر حوالي 8٪ من تجارة الغاز بمجرى القناة.
