4 عوامل تتحكم في تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس
كشفت مصادر من أعضاء غرفة عمليات إدارة ازمة السفينة البنمية الجانحة بهيئة قناة السويس، أن 4 عوامل تتحكم في نجاح التعويم واستئناف حركة الملاحة، حسب آخر نتائج مباحثات، قناة السويس وفريق Smit Savalge للإنقاذ البحري.
مؤكدة إن الأمر لن يكون سهلا، ويتوقف الوقت الذي قد تستغرقه جهود تعويم السفينة على عدة عوامل أبرزها مدى انغماسها ورسوخها على قاع ضفتي القناة، وقوة المد والجذر، حمولتها، غاطس المنطقة التي غرست بها.
وكشفت المصادر، أن الشركة المالكة للسفينة الجانحة، استعانت فريق الإنقاذ SMIT Salvage، بشركة بوسكاليس، وهو وحدة أسطورية ينزل موظفوها بالمظلات من حطام سفينة إلى أخرى، وينقذون السفن أثناء العواصف العنيفة.
وشاركت الشركة في أكثر عمليات الإنقاذ البحرية جرأة، بما في ذلك رفع غواصة نووية روسية غارقة في عام 2001، وإزالة الوقود من داخل سفينة الرحلات السياحية كوستا كونكورديا بعد أن جنحت في إيطاليا في عام 2012.
ووصل فريق Boskalis إلى مصر في الساعة الـ 4 من صباح الخميس، مكون من 8 أشخاص، بدا اعماله بفحص حالة السفينة، وصعد على متنها، وفي الوقت نفسه، قام بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الفنية حول ثقل السفينة، عبر الأقمار الصناعية.
وأشادت شركة SMIT الهولندية واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، بالإجراءات التي اتخذتها هيئة قناة السويس لتعويم السفينة الجانحة، جاء ذلك خلال اجتماع فريق عمل الشركة الهولندية، الخميس، مع لجنة إدارة الأزمات بالهيئة لمناقشة سبل تعويم السفينة، وطرح السيناريوهات المقترحة بما في ذلك إمكانية القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة من خلال كراكات الهيئة.
يأتي ذلك تتويجا للتواصل والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس و الخط الملاحي EVER GREEN المالك للسفينة في إطار جهود حل الأزمة وتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة مرة أخرى بالقناة، ومن المقرر أن تقوم شركة SMIT الهولندية بتقديم الاستشارات الفنية للهيئة الخاصة بإجراءات تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، على أن يتم التعامل من خلال الوحدات البحرية الخاصة بالهيئة.
جدير بالإشارة، بأنه يجرى العمل حالياً على القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة بواسطة كراكتين من كراكات الهيئة وهما الكراكة مشهور والكراكة العاشر من رمضان، فضلا عن جهود تسهيل عملية التعويم بإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربعة حفارات أرضية، كما شملت جهود التعويم، القيام بأعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة 9 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرتين بركة ١ وعزت عادل بقوة شد 160 طن لكل منهما.
وقال بيتر بيردوفسكي الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس، إن الأمر قد يستغرق أياما، وأشاد بالإجراءات المتخذة في مصر لإعادة تعويم السفينة، ووصفها بأنها "محاولة شجاعة".
وحدد أسباب صعوبة تعويم السفينة الجانحة قائلا: "أنت تتعامل مع مجرى ملاحي في الوسط يصل عمقه إلى 25 مترًا، ولكن بعد ذلك بقليل يصل إلى 15 مترًا، إلى 11 مترًا، ثم أقل من ذلك قرب الضفتين، ويبلغ عمق السفينة 15.7 مترًا".