أطفال يمرحون حول السفينة الجانحة بمنطقة أبو الرجولة بالقرب من السويس (صور وفيديو)
لم يبالِ أطفال منطقة أبو الرجولة بالقرب من مدينة السويس، بحجم الكارثة التي هزت الاقتصاد العالمي بأكمله، بعد جنوح السفينة البنمية وتوقف الملاحة بقناة السويس.
يلعبون، يمرحون، يضحكون، هذا هو المشهد المقابل، للجهود المضنية، التي تبذلها قناة السويس، على مدار 4 أيام متواصلة، في سبيل، تعويم السفينة وعودة الملاحة.
يقول الأطفال، إنهم يشهدون يوميا، عبور السفن، منذ خطواتهم الأولى، دون توقف، تسير ذهابا وإيابا، شمالا وجنوبا، يلتقطون معها الصور التذكارية.
"صدمنا، بتوقف القوافل، ورباط السفن، وشهدنا أعمال التكريك، للمرة الأولى"، هذه كانت رواية الأطفال المرحين حول الأزمة التي هزت العالم.
وتحركت السفينة البنمية الجانحة بالمجرى الملاحي لقناة السويس، بالقرب من مدينة السويس، بعد نجاح أعمال التكريك بمعدل إنجاز 100%.
وأكدت المصادر أن التحرك، أمر طبيعي، بسبب أعمال التكريك والتي بدأت الأربعاء، بمشاركة الكراكتين العاشر من رمضان ومشهور.
وشاركت الكراكة العاشر من رمضان، أحد أهم الكراكات التابعة لهيئة قناة السويس، في محاولات التعويم، منذ اللحظة الأولي، لصدور قرار التكريك.
تقول المصادر الملاحية، إنها صاحبة المهام الصعبة، بنيت عام 2004، بترسانة بورسعيد، يبلغ طولها الكلي 51 م، كما يبلغ العرض 9م، ارتفاع 2.6 م، غاطس 1.53 م، القدرة الكلية 2108 حصان، قدرة الحفار 331 حصان، تصل قدرة طلمبات التكريك 1115 حصان، اقل عمق تكرك 2 متر، اقصي عمق تكريك 11.5م.
وتستعد 9 قاطرات لقطر السفينة الجانحة عند الكيلو 151 ترقيم مجري ملاحي القناة.
وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أصدر بيان، في وقت سابق، أكد فيه أن نسبة إنجاز أعمال التكريك المستهدفة بواسطة الكراكة مشهور لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة سفينة الحاويات البنمية الجانحة EVER GIVEN بلغت نحو 87%، بمعدلات تكريك تقترب من 17 ألف متراً مكعب من الرمال.
وأوضح رئيس الهيئة أن الكراكة مشهور بدأت، الخميس، العمل على بعد 100 متر من السفينة، واقتربنا اليوم حتى بعد 15 متراً، ومن عمق ابتدائي نصف متر وحتى عمق تكريك بلغ حاليا 15 متراً.
وأكد رئيس الهيئة على أن أعمال التكريك تتم بمراعاة أقصى معايير الأمان الملاحي وذلك بالحفاظ على مسافة آمنة تقدر عند أقرب نقطة مسموح بها للاقتراب من السفينة بحوالي 10 أمتار من السفينة، مشيرا عدم إمكانية التكريك بعد هذه المسافة والاستعاضة بالانهيارات الترابية التي ستتم من تلقاء نفسها.
ومن المقرر استئناف تجارب الشد بواسطة كل من القاطرة "بركة 1" والقاطرة "عزت عادل " فور انتهاء أعمال التكريك المستهدفة والتي تتراوح مابين 15 إلى 20 ألف متراً مكعب من الرمال.