بين دموع الهجر ومشاهد الموت.. صاحبة صورة طلعني يا ولدي: "ابني زعطني والأهالي أخدوني وغسلوا وشي"
مشاهد مأساوية بقطار 157 "قطار الغلابة" حملت في طياتها حكايات وأحداثًا، منها السيدة التي ذاقت مرار الهجر وعقوق الأبناء بعدما طردها ابنها من المنزل، لتغضب عليه وتترك له المنزل والمحافظة بأكملها، وتتجه إلى أولياء الله الصالحين السيدة زينب، وركبت القطار بدموع الأم المنكسرة، وعند الساعة الثانية عشرة وقع حادث قطاري سوهاج، الذي أنقذها من التفكير والحسرة ليأخذها في مشهد سينمائي مرعب، وهنا تدخلت العناية الإلهية، وأنقذت السيدة بين الحديد المتطابق لنشاهدها كلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "طلعني يا ولدي".
التقى “القاهرة 24” السيدة سمرة صاحبة الصورة المنشورة علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وقالت إنها ركبت القطار من محطة نجح حمادي، متوجهة إلى السيدة زينب لتمكث هناك بعدما قام ابنها بطردها من المنزل، حيث قررت التوجه نحو السيدة زينب بالقاهرة، للبحث عن مسكن جديد تعيش به بعيدًا عن أولادها.
وأضافت سمرة أنها أثناء توجهها نحو القاهرة تعرضت لهذا الحادث الأليم، وطالبت المسؤولين بتوفير سكن لها، قائلة: "مش عارف أروح فين أنا كل اللي محتاجاه شقة أسكن فيها ساعدوني".
وأوضحت السيدة أنها فوجئت مرة واحدة بانقلاب عربية القطار، متابعة: “القطار درتف عليا" وأنها وقعت تحت الكراسي، وقام بعض الشباب أولاد الحلال باستخراجها من تحت كراسي القطار.
وتابعت "سمرة" بأنه أثناء خروجها من القطار حصلت لها حالة من فقدان الوعي، وعندما استفاقت وجدت نفسها داخل منزل، وبعض الأهالي قاموا بغسل وجهها من التراب، وخلال دقائق حضرت سيارة الإسعاف وقاموا بأخذها إلى مستشفى طهطا لكي تتلقى العلاج اللازم.
واختتمت السيدة: "لم يتواصل معي أحد من أبنائي ولا حتى من أهلي، ليطمئنوا عليا ومش عايزة غير مأوى ليا بس".