انتفاضة غضب ضد أستاذ "إعلام القاهرة".. بلاغات للنائب العام ومصدر: تحقيقات بالجامعة ووقفه عن العمل الأقرب
طلت أزمة أستاذ كلية الإعلام بجامعة القاهرة برأسها على المشهد الإعلامي خلال الساعات الماضية، حيث تصدرت منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحركت 3 جهات مسئولة ضد أستاذ الإعلام بتهمة الإهانة للإعلام، وعدد من الإعلاميين، وذلك من خلال سلسلة مقالات له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، حيث أكد أنه لا توجد مهنية إعلامية وعدم الالتزام بها"، حسب وصفه.
كانت الساعات الماضية، قد شهدت حالة من الجدل الكبير، بعد أن قام عضو هيئة التدريس، بنشر مقال عبر صفحته نال عددا من الإعلاميين، قبل أن يقوم بحذفه، خاصة بعد التحركات السريعة التي قامت هيئات الوطنية الثلاث (الإعلام – الصحافة – المجلس الأعلى للإعلام" ضده.
"الأعلى للإعلام"
تحرك سريع قام بها المجلس الأعلى للإعلام تجاه أستاذ الإعلام، وتحريك ضده بلاغا للنائب العام، لاتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها حماية مؤسسة كفل لها الدستور حماية حرية الإعلام، ووفقا لصحيح القانون، والتأكدي أن ما كتبه يمثل جرائم سب وقذف في حق الإعلاميين.
وأكد المجلس الأعلى للإعلام أنه دائما وأبدا مع حرية الرأي والتعبير، لكن من غير المقبول السكوت على سب وقذف الإعلام المصري برمته والبعض بأسمائهم، ومن غير المفهوم أنه في هذا التوقيت، يوفر البعض بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الهدامة، ولمثل هذه الألفاظ غير المسبوقة التي تمثل جرائم اعتداء على الشرف، طالت الإعلاميين والإعلاميات وخرجت عن كافة قيم المجتمع.
"الوطنية للصحافة"
في السياق ذاته، أكدت الهيئة الوطنية للصحافة قيامها باتخاذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون للحفاظ على كرامة العاملين بالمنظومة الإعلامية والصحفية، مؤكدة في الوقت نفسه أن ما يشهده الوطن من إنجازات كبيرة في جميع المجالات والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة يستدعي إعلاء الصالح العام فوق أي مصالح شخصية مهما كانت دوافعها.
واستنكرت الهيئة الوطنية للصحافة، التجاوزات والاتهامات، التي نشرها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة تجاه الإعلاميين والصحفيين، والإشارة إلى أنها بلغت حد السباب دون أي وازع من قيم وأخلاق تمثل السياج الواقي بين النقد الذي يهدف إلى الإصلاح والبناء وبين كيل الاتهامات الباطلة التي تغذي الفتنة والفرقة.
"الوطنية للإعلام"
بينما أكدت الهيئة الوطنية للإعلام، أنها تابعت الإهانات البالغة جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي، ويهاجم فيها الإعلام المصري والإعلاميين بصورة غير لائقة، مؤكدة أن الإعلام المصرى هو من قاد حركة التنوير والفكر والثقافة سنوات طويلة وبرسالته الإعلامية شكل وجدان الأمة بإبداعاته وتراثه الفني والثقافي الفريد ولا يزال يشكل قوة ناعمة مؤثرة في عقل ووجدان المشاهد المصري والعربي، كما عبر الإعلام المصرى بصدق عن طموحات وآمال المواطنين من خلال محتوى إعلامي متميز ومتوازن يحافظ على ثوابت الوطن وتماسك وحدته ولم يتخل عن حريته المسئولة التى تراعى الأمن القومى.
تحقيقات جامعة القاهرة
كشف مصدر مسئول، بجامعة القاهرة، أن كلية الإعلام بالجامعة، تجري تحقيقات داخلية للوقوف على حقيقة الأمر مجددا قبل اتخاذ أي قرارات تخص عضو هيئة التدريس، مشيرا إلى أن الكلية كانت قبل أسابيع قد قامت باستدعاء عضو هيئة التدريس لكنها أكدت أن الاستدعاء بعيدا عن ما نسب له فيما نشره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، وأن الاستدعاء نتيجة تعديه على أحد أعضاء هيئات التدريس خلال اجتماع لجنة الدراسات العليا بالكلية.
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الموقف على صفيح ساخن بالكلية وجامعة القاهرة، ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار حاسم تجاه عضو هيئة التدريس خلال الساعات المقبلة، موضحا أن القرار الأقرب حتى الآن هو وقف عضو هيئة التدريس عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
وحتى كتابة هذه السطور، لم تعلن جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، أي تعلقيات على ما أعلنته عدد من الهيئات الإعلامية والصحفية أمس، في ظل التعدي على الإعلام والتقليل منه، في ظل تساؤل العديد من الإعلاميين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن دور الجامعة من المشهد حتى الآن.