مهرجان الأقصر للسينما.. تخوفات من اختفاء دور العرض في مناقشة حول تأثير المنصات الرقمية
أُقيم اليوم مائدة مستديرة حول "تاثير المنصات الرقمية على صناعة السينما التقليدية"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بدورته العاشرة.
وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي، وشارك بها التونسية ليندا بلخيرية وأمير رمسيس ومحمد حفظي و خالد عاشور وغيرهم.
وقال الناقد أحمد شوقي إن هناك تغير ملحوظ في عادات المشاهدة فيما يتعلق بجمهور السينما، فهناك تناقص في أعداد المشاهدين الدائمين رغم زيادة أعداد المشاهدين الموسميين.
وفي خلال العام الماضي قفزت خطوات التغير السينمائي خطوات للأمام بسبب جائحة كورونا، مع تعدد المحتوى الذي تعرضه المنصات الإلكترونية، فتزايد جمهور المنصات مع إغلاق كامل لدور السينما.
أما المخرج أمير رمسيس فقال إن هناك تغيير كثير حصل بسبب المنصات الإلكترونية، واعترض بعض أصحاب قاعات العرض السينمائي على عرض الأفلام بهذه المنصات لأن مكان الفيلم الحقيقي هو قاعة العرض، فما كانت هذه المنصات بمثابة طوق نجاة للمنتجين.
وأشار أمير إلى أن المنصات أصبحت وسيطا لكي تعيش الأفلام وقتا أطول، وهناك ٤ عناصر يجب النظر إليها في الإشكالية بين هذه المنصات والسينما، وهي جهات الإنتاج، والموزعين، وصناع الأفلام، والمهرجانات السينمائية.
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
وقالت التونسية ليندا خيرية انها تتفق مع أمير رمسيس فيما قاله، مشيرة إلى أن صناع السينما لا يجب أن يضيعوا أي فرصة لإنتاج أو توزيع الأفلام، ويجب أن ننتهز هذه المنصات للضغط على الحكومات والمسؤولين لإنتاج المزيد من الأفلام.
وحول تجربته في التعامل مع هذه المنصات قال المنتج محمد حفظي أنه يتوقع أن تكون هناك 5 شركات عالمية فقط هي المتحكمة في الإنتاج السينمائي، ونتيجة لهذا ستقل الأفلام المعروضة في السينما، ولكن ستظل للمهرجانات السينمائية أهميتها لأنها ملتقى لكل صناع السينما.
وأكد حفظي أن فيروس كورونا وانتشاره كان سببا رئيسيا للتعجيل بتأثر دور السينما بظهور وسيطرة المنصات.
وقال المنتج مايكل باريش، إنه يعيش في ألمانيا معظم الوقت، مؤكدًا أنه يجد لديه قبلما كان من المفترض أن يعرض قي 95% من قاعات السينما لكن ذلك لم يحدث بسبب جائحة كورونا.
وأشار الناقد خالد عاشور إلى أن السينما التقليدية لها حميمة لا يمكن أن نجدها في المنصات، فدور العرض لها ميزة خاصة في المشاهدة لا تتوفر في أي تجارب مشاهدة أخرى.
وأوضح عاشور أن المنصات تشكل خطرا على الأسرة وعادات المشاهدة فكل فرد يشاهد ما يريده حسب هواه، وتساعد على التوحد لدى الفرد على العكس من السينما التي تعد تجربة مشاهدة جماعية مميزة.
وأشار سيد فؤاد رئيس المهرجان إلى أنه يخشى من تأثر دور السينما من هذه المنصات، وأن السينما لها تكوين نفسي للشخص في المشاهدة وتعد طقسا مهما نفقده، وأتمنى من اتحاد المنتجين أن تكرس جهودها للحفاظ على السينما وهذه الصناعة، وأوضح أنه بشكل شخصي من المذعورين من انتشار هذه المنصات.