"مهرجان الأقصر" يعقد مائدة مستديرة حول تأثير التكنولوجيا على السينما
أقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مائدة حوار مستديرة تحت عنوان "السينما والتكنولوجيا"، لمناقشة مدى التأثير السلبي والإيجابي للتقدم التكنولوجي على صناعة السينما.
وأدار اللقاء عدلي توما، بمشاركة كل من صناع السينما أمير رمسيس، خالد الحجر، سعد هنداوي، والنجم العالمي جيمي جان لوي، والنجم المصري محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، الذي داعب الحضور في بداية النقاش مشيرًا إلى ملحوظة أولى وهي أن قاعة المناقشة ليست على شكل مائدة مستديرة.
أما الملحوظة الثانية لحميدة، أشار إلى أهمية موضوع الـ"سينما تيك" ومدى مكانية تأثير التكنولوجيا الحديثة علي صناعة السينما، وكيف يمكن أن يغير ذلك في الصورة المستقبلية للصناعة، متوجهًا للحديث لشباب السينمائين للاجتهاد في البحث عن سبل التعاون المثمر بين الجانب التقني والفني والسينما، فيما أكد على أن الفن والسينما دائمًا في المقدمة ومن بعد ذلك تأتي التكنولوجيا، فهي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها.
الأمر الذي تضامن معه عدلي توما في بداية حديثه، مؤكدًا أن التكنولوجيا تقدم التسهيلات في البحث عن حلول، ولن تكون بديلا عن الإنسان الفنان، أو العامل البشري، معددًا الطرق إلى توفرها التكنولوجيا لصناعة السينما؛ على مستوى الإنتاج الأقل تكلفة وتقليل الفترات الزمنية، وبالطبع تساعد كثيرًا في تحسن الجودة الفنية للعمل السينمائي.
وفي ذلك تقدم بالشكر لإدارة مهرجان الأقصر متمثلة في رئيس ومدير المهرجان السيناريست سيد فؤاد والفنانة عزة الحسيني، فيما تتيحه هذه الدورة من فرص تواجد صناع السينما الشباب لمناقشة القضايا المستحدثة في المجال، أعقب كلمته بتجربة عملية للحضور في القاعة عن طريق ما يعرف بالأفلام التفاعلية، من خلال البرمجة الرقمية.
أما المخرج أمير رمسيس مخرج فيلم "حظر تجول" فقد تحدث في بداية كلمته عن الـ "ديجيتال ستوديوز"، وكيف تتيح الكثير من التقنيات كالخلفيات وأجواء مواقع التصوير، بعد أن كان الجميع يعتمد علي الكوروما الخضراء قديمًا، وكيف كان من الممكن ان يؤثر ذلك علي أداء الممثل نفسه.
ومن جانبه، أشار المنتج والسيناريست محمد حفظي إلى أهمية اشكالية الوقت الذي تتيحه التكنولوجيا لصناعة السينما، وكيف تساعد صانع السينما علي الحكي بشكل أفضل وأكثر مصداقية، مستعيدًا ذكرى ثورة تكنولوجية حدثت في هوليود في الستينات على يد الفنان المصري فؤاد سعيد في مجال التصوير السينمائي المتحرك.
على جانب أخر، تحدث المخرج سعد هنداوي عن البدايات العلمية للسينما وكيف خرجت قديمًا من التكنولوجيا، فلولا اختراع الالات التصويرية قديما لما توصلنا الي فكرة تحريك الصور، مشيرًا إلى أهمية خلق حالة من المرونة والاستيعاب بين صناع السينما في تعاملاتهم مع التقنيات التكنولوجية.
أما المخرج خالد الحجر، استدعى عدة تجارب عالمية في ماهية الاستفادة القصوى بالتعاون بين التكنولوجيا وصناعة السينما، على عدة مستويات منها علي سبيل المثال تنفيذ المعارك في مواقع التصوير، وأن التطورالتطبيقي هو الملاذ النهائي للعمل الفني.
وتضم الدورة العاشرة أربع مسابقات وتتكون لجان التحكيم من: إسماعيل فروغي مخرج من المغرب، والمخرج سعيد حامد من السودان - مصر، وصفي الدين محمود منتج من مصر، وفي لجنة تحكيم الدياسبورا تتكون من: كانلي أفولايان مخرج نيجريا، وجيمي جون لوي ممثل أمريكي، ومجدي أحمد علي مخرج من مصر.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة تتكون من: طلال عفيفي منتج ، و سلام زاماليجيري مخرج من بوركينافاسو، وهبه عثمان مونتيرة من مصر، ولجنة تحكيم النقاد الدولية فيبرسي تتكون من: الناقد أحمد شوقي من مصر والناقدة يلينا روبا شفشسكا من أوكرانيا و بيلاجي انجونانا من الكاميرون.
الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية دورة سمراء النيل الفانة مديحة يسري، ومهداه لكل من الكاتب السينمائي الراحل نور الدين الصايل، والفنان الفنان محمود ياسين والفنان الكبير محمود المليجي.