الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المومياوات ولعنة الفراعنة.. وقائع غريبة وتفسير علمي يدحض "الخرافة"

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 27/مارس/2021 - 10:57 م

وقائع غريبة أعقبت اكتشاف قبر ومومياء الملك الذهبي "توت عنخ أمون"، في العام 1922 وموت مفاجئ وغامض طال من اقترب منها؛ دفعت الكثيرين إلى إطلاق مصطلح لعنة الفراعنة لتبرير هذه الحوادث، لا سيما عند الحديث عن وجود عبارات تحذيرية على جدران المقبرة، مثل "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك".

ومع اقتراب موعد موكب المومياوات الملكية في مصر لنقل 22 مومياء ملكية بعد أيام، عادت هذه الأسطورة "لعنة الفراعنة" إلى الواجهة مرة أخرى على وقع الحوادث المتتالية التي شهدتها البلاد، لكن عند الحديث عن العلم، وبعيد عن أجواء وأحاديث "السوشيال ميديا"، فما حقيقة هذه الأسطورة، وتحذيرات الاقتراب من قبور ومومياوات قدماء المصريين؟

لعنة الفراعنة

"مجرد صدفة" تلك الأمور التي حدثت من وفيات غريبة ومفاجئة طالت بعض المشاركين في اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ أمون، أو عند عند فحص موميائه بعد ذلك بعقود، من ضرب فيضان للوادي، وإصابة وزير الثقافة (والآثار) وقتها فاروق حسني، بأزمة قلبية، وفقا للدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير.

ويضيف حواس، أنه عندما نقلوا مومياء توت عنخ آمون من القبر وأدخلوها ماكينة الفحص بالأشعة المقطعية، توقفت الماكينة، ووقتها "ترك الجميع العلم وتحدثوا مجددا عن لعنة الفراعنة".

ويقول حواس، إن مثل هذه الوقائع والتي واجه بعضها بنفسه أحيانا "مجرد صدفة"، وأن كل ما يقال عن لعنة الفراعنة ما هي إلا خرافة، موضحا أن الوفيات الغامضة بعد فتح المقابر يكون سببها جراثيم في الهواء بسب إغلاق هذه الأماكن لسنوات طويلة تصل إلى مئات وآلاف السنين.

نقل المومياوات

لكن بالحديث عن العلم، فإن الدراسات الحديثة أثبتت أن لعنة الفراعنة، "بيولوجية"، وتحدث فيلم وثائقي عرض في العام 2018 عن "لعنة الفراعنة"، وتناول تطوير المصريين القدماء في مجالي الطب والسموم، وأن المقابر كانت تنطلق منها هذه السموم بمجرد فتحها، وفقا للخبراء.

ويقول أثريون، إن لعنة الفراعنة كانت صناعة مصرية قديمة لحماية المقابر من السرقة وإبعاد لصوص المقابر عنها، حيث كانت تتعرض المقابر للنهب لما تحمله من كنوز ومقتنيات فريدة لترافق الموتى في العالم الآخر، وفقا لاعتقاد قدماء المصريين، لكن ما ميز مقبرة توت عنخ آمون، هي بقائها دون نهب فوصلت إلينا بكنوزها كاملة.

وعند فتح مقبرة توت لأول مرة في العام 1922 في وقت كانت تغيب فيه إجراءات السلامة والصحة، ربما أصيب المشاركون بما يقول العلماء أنه بكتيريا وجراثيم سامة نظرا لغلق المقبر لآلاف السنوات دون تغير الهواء داخلها.

ويوضح الدكتور زاهي حواس، أن ما يحدث عند اكتشاف وفتح المقابر حاليا، فإنه يتم فتحها وتركها لعدة ساعات حتى يتغير الهواء بداخلها ثم يدخلها الأثريون بعد ذلك.
 

تابع مواقعنا