وزير النقل يكشف كواليس "الخطأ البشري" في حادث تصادم قطاري سوهاج
أعرب المهندس كامل الوزير، وزير النقل، عن اعتذاره لأهالي وأسر ضحايا حادث تصادم قطاري سوهاج، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر مرة أخرى.
ورد الوزير، في مداخلة ببرنامج "الحكاية"، المذاع عبر قناة "MBC مصر"، مساء الأحد، على سؤال الإعلامي عمرو أديب، "هل سيتكرر هذا الحادث مرة أخرى؟"، قائلا: "مش هيحصل تاني لأكتر من سبب".
وأكد أن هناك خطأ بشريا حدث، لكن سائق القطار الأول لم يخطئ، والتحقيقات برأته والتسجيلات أثبتت ذلك، مضيفا أن الخطأ الأكبر على سائق القطار الثاني الذي تقدم باتجاه القطار الأول ولم يتوقف رغم محاولات تحذيره وإخطاره.
واستطرد: "القطار الأول توقف ونزل قائد القطار والكمسارية لتفقد العطل، ووفقا لبلاغاته لبرج المراقبة، بعدما تم شد بلف الخطر الذي تسبب في توقفه.
وأوضح أن الإشارات أمام القطار الثاني كانت باللون الأصفر وهذا يعني أن يهدئ قائد القطار سرعته، فيما كان السيمافور التالي في الطريق باللون الأحمر، وهذا يعني أنه يجب أن يتوقف لكنه استمر في التحرك بسرعة، مستطردا: "لو كان قاعد السائق في الكبينة كان هدى سرعته حتى لو على بعد 500 أو 600 متر".
ولفت إلى إخطار القطار الثاني عبر اللاسلكي والهاتف المحمول وبالإشارات على السكة الحديد، لكنه لم يستجب لكل هذه التحذيرات واستمر في التحرك، مشيرًا إلى أن التحقيقات ستكشف سبب عدم استجابته.
وأشار إلى العمل حاليا على تطوير السكة الحديد والتحول آليا إلى النظام الآلي بالكامل لتفادي الأخطاء، موضحا أنه سيتم تشغيل أجهزة الـATC بجميع القطارات للتحكم والسيطرة، وتأخير سرعة القطارات لضمان السلامة لحين الانتهاء من التطوير بالكامل، موضحا أن هذا الإجراء بديل عن توقيف السكة الحديد نهائيا حتى اكتمال تطويرها.
واستطرد: “من كان يصل إلى الإسكندرية مثلا في 4 ساعات سيصل في 5 ساعات”، وهو ما ينطبق على باقي القطارات في جميع الاتجاهات.