"آدي الجبل إحنا طلعناه".. سيدة صعيدية تقود سيارة بمحاجر المنيا لمساعدة بناتها الأيتام (صور وفيديو)

الأسطى نعناعة أو سيدة الجبل أو سواقة النقل.. جميعها ألقاب حصلت عليها رضا محمد، صاحبة الـ53 عامًا، ابنة قرية الشرفا بمدينة المنيا؛ بسبب عملها كسائقة نقل، حيث تنقل العمال إلى المحاجر؛ لتربية بناتها الأربعة، عقب رحيل زوجها قبل 25 عاما من الآن.

"القاهرة 24"، انتقل إلى منزل الأسطى نعناعة، داخل قرية الشرفا الواقعة في الجانب الشرقي لمركز المنيا، ورصد عملها على السيارة، وكذلك قصة كفاحها الممتدة لأكثر من 25 عامًا.

وقالت الأسطى رضا، "جوزي مات قبل 25 عاما، وترك لي 4 بنات، أكبرهن عمرها 5 سنوات ونصف، وأصغرهن عمرها 40 يومًا، وسيارة ربع نقل، وبسبب عدم إيجاد سائقين للعمل على السيارة، قررت تعلم القيادة والعمل عليها، من أجل سداد أقساطها، وتربية وتعليم بناتي الأربعة".

وأوضحت "نعناعة"، أنها تعرضت لمضايقات كثيرة في بداية تعلمها قيادة السيارة والعمل عليها، إلّا أنه ومع مرور الوقت اعتاد عليها العمال، وأصبحوا زبائن دائمين لها "على حد قولها".

"بطلع من الفجرية وممكن أبات في المحجر"، بهذه الجملة أشارت الأسطى نعناعة، إلى طبيعة عملها، موضحة أن عملها يبدأ عقب صلاة الفجر، بنقل العمال إلى المحاجر في باطن الجبل، وأيضا نقلهم خلال عودتهم إلى منازلهم.

وتابعت نعناعة "ربيت بناتي الأربعة وجميعهن حصلن على شهادات جامعية، وزوجت ثلاثة منهن، ولا دخل لي سوى عملي على العربية، ونجحت في سداد أقساطها، وخلال عملي أصبت بعدة أمراض منها السرطان".

وطالبت الأسطى نعناعة، بتوفير سيارة حديثة لها، خاصة بعد تهالك التي تعمل عليها، بالإضافة إلى توفير مصدر دخل لها؛ بسبب معاناتها من عدة أمراض تكون حائلًا بينها والعمل.