الكويت تتسلم الدفعة الثالثة من ممتلكاتها وأرشيفها من بغداد إبان الاحتلال العراقي
تسلمت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، من نظيرتها العراقية، الدفعة الثالثة من الممتلكات والأرشيف الكويتي الذي تم الاستيلاء عليه إبان فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1990.
وحضر مراسم التسليم التي تمت في معهد “سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي”، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية السفير ناصر الهين، ووكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية السفير الدكتور قحطان الجنابي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ، ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الأخبار والبرامج السياسية سعود الخالدي.
وقال السفير الهين في تصريح للصحفيين خلال مراسم التسليم، إن هذه "الخطوة الإيجابية"، تأتي ضمن التزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بتحرير الكويت ومنها قرار رقم «2107».
وأكد الهين أن هذه الخطوة تدفع إلى المزيد من الخطوات في سبيل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين معربا عن ترحيب دولة الكويت بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لاستكمال تسليم كافة الممتلكات والارشيف الكويتي.
وأوضح أن الدفعة الثالثة تضم ممتلكات وأرشيف وبعض الأجهزة الخاصة بوزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجامعة الكويت.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن عثور السلطات الكويتية على رفات جندي عراقي في جزيرة بوبيان كان منذ الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 وتم التعرف عليه مؤخرا في البلاد، قال السفير الهين إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية اتخذت الاجراءات اللازمة بهذا الخصوص وسيتم تسليم رفات الجندي العراقي إلى الوفد العراقي الذي يزور البلاد حاليا برئاسة السفير الجنابي قبل مغادرتهم الكويت يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد حرص دولة الكويت على بذل كل ما من شأنه إنهاء هذا الملف الإنساني بالتعرف على مصير الأسرى والمفقودين، مؤكدا في هذا الصدد استمرار الجهود الحثيثة التي تبذل في سبيل التعرف على مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق.
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية للشؤون القانونية السفير الدكتور قحطان الجنابي، في تصريح مماثلن حرص حكومة وشعب العراق على تطوير العلاقات الثنائية مع الكويت الشقيقة.
واعتبر الجنابي أن الخطوة التي تمت اليوم بتسليم الدفعة الثالثة من الممتلكات والأرشيف الكويتي من الخطوات الجادة في تقريب العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وجدد التأكيد على حرص العراق لتذليل كل الصعاب لإعادة العلاقات الى طبيعتها والانطلاق الى علاقات جديدة متميزة نطمح من خلالها إلى تفعيل التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية لاسيما أن الشعبين تربط بينهما علاقات كثيرة".
من جهته ثمن ممثل الأمين العام للامم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ في تصريح مماثل الجهود الكويتية العراقية التي تعمل من أجل تحقيق السلام وانهاء كل الملفات العالقة بين البلدين.
وأكد الشيخ أن هذه الجهود تعمل على توطيد أواصر التعاون والتنمية للشعبين الشقيقين ولعودة كافة الأمور الى نصابها الحقيقي بين البلدين.
وقال «نثمن هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة العراق ونثمن أيضا الروح الطيبة من دولة الكويت والاستقبال الحميم للبعثة العراقية» مؤكدًا أن هذا العمل الايجابي يعزز جهود التعاون بين البلدين في كل المجالات.