"سيسكو مصر" لوزير القوى العاملة: هدفنا تغيير فكر المتدرب من باحث عن عمل إلى مستثمر
التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، اليوم الأحد، المهندس أيمن الجوهري، المدير العام لشركة سيسكو مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي لتقنية المعلومات والشبكات، والمهندس أحمد فاروق، المدير الإقليمي للمسئولية المجتمعية للشركة، والمهندس محمد أبو سديرة، مدير التحول الرقمي، لبحث إمكانية التعاون في تدريب الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجة من خلال بروتوكول مشترك يتم توقيعة بين الوزارة والشركة خلال أيام.
وتم الاتفاق بين الجانبين على تدريب 150 مدرباً في المرحلة الأولى، يعقبها تولي المدربين تدريب 3000 متدرب على مدار سنتين، وذلك فور توقيع بروتوكول التعاون الذي يتم الإعداد له من قبل فريق العمل المشترك بين الشركة والوزارة، وقدم الوزير الشكر للشركة على هذه المبادرة التي تسهم في تطوير العملية التدريبية وتضع الشباب على الطريق الصحيح في مجال العمل التكنولوجي.
وأكد سعفان، أن الدولة المصرية تعمل جاهدة في مجال التحول الرقمي الذي يعتبر مستقبل العمل في العالم، خاصة وأن هناك العديد من الوظائف تتلاشى كل بضعة أعوام ويحل محلها وظائف أخرى مناسبة للعصر التكنولوجي الذي نحيا به.
وأكد وزير القوي العاملة، أهمية وضع خطة عمل قبل البدء فى التدريب وقاعدة بيانات تشمل جميع المتدربين حتى يتسنى للوزارة متابعتهم ومعرفة وتقييم نتاج التعاون المشترك.
ومن جانبه، أوضح أيمن الجوهري، أن شركة سيسكو شركة عالمية أمريكية، انشأت منذ عام 1984، وتم فتح مكتبها في مصر عام 1999، وهي شركة تهتم بالمسئولية المجتمعية والمشاركة في تنمية المجتمعات التي تعمل بها، مشيرًا إلى أنه منذ أن فتح مكتبها بمصر تم تدريب 130 ألف متدرب على البرامج المتخصصة في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات بإختلاف تخصصاتها.
وأشار الجوهري إلى أن الشركة تبدي استعدادها الكامل للتعاون مع وزارة القوى العاملة، بإعتبار الوزارة المنوطة بالتدريب والتشغيل، مما يضفي أهمية خاصة على هذا التعاون، مؤكدًا أن الشركة تقوم بتغيير فكر المتدرب من باحث عن عمل إلى مستثمر.
وقام المهندس أحمد فاروق، بعرض تقديمي يوضح أهم البرامج التي تقترح الشركة أن تقوم بتدريب الشباب المصري عليها، والمهارات التي سيكتسبوها بعد التدريب، مشيرًا إلى أن المتدرب سيتخرج من هذا التدريب لديه خبرة كافية لدخول مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن التدريب لن يكون قاصرًا على خريجي الهندسة أو الحاسبات والمعلومات، ولكن سيتم تأهيل أى راغب في التدريب من أى تخصص أو مجال تأهيلا خاصا يساعده في فهم وإدراك مبادئ البرمجة وتكنولوجيا المعلومات حتى يتمكن من أخذ البرامج التخصصية فيما بعد.
وأشار إلى أن الدورات التدريبية تتم بأكثر من لغة ومن ضمنها اللغة العربية، وبالتالي لن يكون هناك عائق أمام الشباب الذي ليس لديه مستوى متقدم من اللغات الأجنبية.
وأكد أن هذا التعاون سيشمل استغلال مراكز التدريب الثابتة وحدات التدريب المتنقلة التابعة للوزارة، والمنتشرة على مستوى 27 محافظة بالقري والنجوع، وتحويلها إلى معامل متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تجهيز هذه الوحدات بالمعدات اللازمة للتدريب كهدية من الشركة، مشيرًا إلى إمكانية عمل ملتقى توظيف مع تخريج أول دفعة من المتدربين.
وقال إن كل خريج سيحصل على شهادة محلية من الشركة مع إمكانية حصوله على نسبة خصم حال رغبته للحصول على الشهادة الدولية.
وعقب الوزير، بضرورة وضع مكافأة للمتميزين في التدريب مثل إعطائهم الشهادة العاملية مجانا، لتحفيز كافة المتدربين على الاستفادة القصوى من البرنامج، مؤكدًا توفير 5 وحدات تدريب متنقلة تقوم الشركة بتجهيزها وفقا لرؤيتها مما يتناسب مع احتياجات التدريب حتى يتم تغطية الأماكن البعيدة في القرى الخاصة بالصعيد والدلتا.