أسامة ربيع: إزالة تكسيات القناة تسهل عملية تعويم السفينة أثناء مناورات الشد الأخيرة
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، أن العمل يجري حاليا على توسيع نطاق التكريك والحفر بمنطقة مقدمة السفينة بإزالة جوانب القناة بتلك المنطقة والتكريك للوصول بها إلى عمق 18 مترا لتسهيل عملية تعويم السفينة، وذلك بالاعتماد على التكريك بصورة أساسية بواسطة الكراكة "مشهور"، بالإضافة إلى استخدام الحفارات الأرضية التي تسمح بالاقتراب أكثر من السفينة.
وأوضح الفريق ربيع في بيان له منذ قليل، أن الكراكة "مشهور" تكثف العمل للتكريك بمحيط مقدمة السفينة للوصول بها إلى غاطس 18 متر، فيما تعمل في ذات الوقت الحفارات الأرضية ذات الذراع الطويل والمحمولة على بنتون لتوسيع نطاق الحفر عند الجزء السفلي بهذه المنطقة بما يسمح بالاقتراب من السفينة على مسافة لا تصل إليها الكراكة مشهور لاعتبارات متعلقة بمعايير الأمان والسلامة التي تتطلب وجود مسافات آمنة بين الكراكة والسفينة لاتقل عن 10 أمتار.
وأكد رئيس الهيئة أن مسح الأعماق وقياسها يتم بصورة دورية من خلال أنظمة متخصصة للمساحة البحرية لقياس الأعماق باستخدام الموجات فوق الصوتية سواء أحادي الأشعة أو متعدد الأشعة من خلال فريق المساحة والبرامج التابع لإدارة الكراكات.
جدير بالإشارة، أن مهام الحفارات الأرضية تتعدد لتشمل الحفر أمام مقدمة السفينة من جهة الأرض و تعميق و توسيع مسطح مائى داخل الارض لتسهيل سحب السفينة، و كذلك إزالة الآثار الناجمة عن الحادث في تكسيات وستائر القناة، وتحريك نواتج الحفر.
وفي السياق، قال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إن تاريخ قناة السويس يؤكد بشكل دائم، كفاءة الكوادر المسئولة عن إدارتها، مؤكدًا أن المسؤولية تقع أولًا وأخيرًا على القبطان قائد السفينة الجانحة في القناة.
وأضاف مستشار الرئيس السيسي خلال تصريحات لقناة العربية، أن مصر تملك الكفاءات الكبيرة القادرة على إدارة مثل هذه الأزمات، مؤكدًا أن حادثة جنوح السفينة استثنائية، خاصة أنها غير مسبوقة منذ 54 عامًا.
وأوضح “مميش”، أن الدولة لن تتلكأ عن المحاسبة في الأزمة في حال ثبت وجود أي أخطاء من الجانب المصري، مشيرًا إلى أن مصر ليس من مسئوليتها التعويض على السفن.
وتابع رئيس هيئة قناة السويس السابق، أن الجميع يعول على إمكانية تحرير وتعويم السفينة العالقة غدًا الاثنين، موضحًا أن خلية قناة السويس تحركت منذ أول لحظة لوقوع الحادث.
وكانت سفينة إيفر جرين للنقل البحري، قد تعرضت للجنوح في قناة السويس، الثلاثاء الماضي، فيما تعمل السلطات المسئولة في القناة على تعويم السفينة، وسط جهود مضنية من جميع الأطراف.
وفي السياق أيضًا، كشفت مصادر ملاحية بإدارة الأزمة المشكلة بموقع السفينة البنمية، الجانحة عند الترقيم 151 المجري الملاحي لقناة السويس، القيام بمناورة مسائية جديدة في تمام الساعة 11 مساء، بعد وصول القاطرات المنضمة حديثا للأسطول البحري المشارك في أعمال التعويم.
وأكدت المصادر القيام بأعمال التكريك نهارا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر، ليلا.
وتواصلت أعمال التكريك لإزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة لتسهيل عملية التعويم، جنبًا إلى جنب مع القيام بمناورات الشد بواسطة قاطرات الهيئة في توقيتات تتلاءم مع المد والجذر واتجاه الرياح.
ودفعت هيئة قناة السويس، بالقاطرتين الجديدتين القاطرة "عبد الحميد يوسف"، والقاطرة "مصطفى محمود" للمشاركة في مناورات الشد بعد اكتمال بنائهما بترسانة بورسعيد البحرية بقوة شد 70 طنًّا وانتهاء تجارب البحر وتجارب التشغيل، بما يحقق الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم التي تواكب أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الوحدات البحرية المعاونة.
جدير بالإشارة، أن القاطرتين الجديدتين تتماثلان في المواصفات الفنية، يبلغ طول كل قاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، بغاطس كلي 5.75 متر، وسرعتها 13 عقدة، كما تمتاز برفاصات ذات قدرة وكفاءة عالية مصنوعة من قبل شركة Voith الألمانية، وماكينات من شركة DAIHATSU اليابانية.
تتضمن المناورات الشد بواسطة 12 قاطرة تقوم بالعمل من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل القاطرتان بركة 1 وعزت عادل على شد مقدمة السفينة، فيما تقوم 6 قاطرات بدفع مؤخر السفينة جنوبا، وتقوم أربع قاطرات أخرى بشد مؤخر السفينة جنوبا.
وأوضح الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، أن نتائج أعمال التكريك بواسطة الكراكة مشهور إحدى كراكات الهيئة، بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترًا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها.