الخمول يسيطر على تعاملات الذهب خلال الأسبوع الماضي

 يعاني الذهب في الآونة الأخيرة من ركود شديد في تداولاته وذلك بفعل تضارب المعطيات الفنية والأساسية ففي الوقت الذي شهد فيه الذهب خمولاً نسبيًا كان مؤشر الدولار الأمريكي يرتفع بنسبة 1.14% في الأسبوع ويرجع ذلك لأنه في الآونة الأخيرة يعتبر ملاذا آمنا للكثيرين بالإضافة إلى نوبة الإغلاقات في أوروبا و الجدل المستمر بلا نهاية حول السياسة النقدية، و آفاق غير واضحة حول توزيع اللقاحات و مدى فاعليتها.

وأوضح التقرير الاسبوعي للمعادن الثمينة الصادر عن مجموعة سبائك الكويت، أن الذهب لم يتأثر بقوة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي مع العكس ارتفع الدولار الأمريكي ولكن هذا الارتفاع ليس بسبب العوائد، بل لأن الأسواق تدرك عدم دقة الفيدرالي في كلامه بشأن التضخم و الذي سيرتفع بأسرع من توقعاتهم وهذا لا يشير الي نمو حقيقي ولكن يجبرهم علي التغيير في السياسة النقدية بأسرع من التوقعات.

وأشار التقرير إلى ان أسواق الذهب هيمنت عليها الضبابية في تداولاتها حيث غابت المحفزات لتحديد الاتجاه، ويمكن ان نفسر ذلك عن طريق التوقعات المحسنة للوباء بسبب عملية التطعيم و الارتفاعات القوية في مؤشرات بورصة الأسهم من بداية الربع الأول من 2021 وكذلك وجود ما يعتبره بعض المستثمرين ما يسمى بالجيل الجديد من الأصول و هي العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين الذي ارتفع ارتفاعا جنونيا في الآونة الأخيرة في الربع الأول من 2021.

وأكد التقرير، ان الذهب أغلق على سعر 1732 دولار للاونصة بفارق 13 دولار عن سعر افتتاحه الاسبوعى و محاولا عمليات الشد والجذب باعلي سعر وصل له الأسبوع الماضي 1746 دولار و أقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1721 دولار وسجل الجرام عيار 24 سعر 881 جنيه و الليرة 5962 جنيه.

الفضة أكثر حظا و نشاطا من الذهب

وقال تقرير سبائك الأسبوعي أن الفضة سجلت فى بداية الأسبوع اعلي نقطه مقاومه لها وهي 26.23 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك و عادت بعدها للهبوط لنفس الأسباب المعتادة و هى حالات جنى الارباح و ضغط التداولات الالكترونية لتستقر باقى تداولات الأسبوع في تذبذب تحت مستوى 25 دولار و قريبة من مستوى الافتتاح حيث استقر الكيلو عند 14103 جنيه و مازالت الرهانات فى صالح المعدن الأبيض .