طاقم عمل السفينة الجانحة يلتقطون "سيلفي" داخل قناة السويس بعد انفراج الأزمة (صور)
لا صوت يعلو فوق صوت السفينة العالقة "إيفر جرين" التي جنحت داخل ممر قناة السويس قبل أيام، قبل أن يعلن رئيس هئية القناة الفريق أسامة ربيع، فجر اليوم، نجاح مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات البنمية، بواسطة 10 قاطرات عملاقة.
ونشر طاقم العمل بالسفينة "قبطان" ومساعديه، عدة صور صباح اليوم، من أعلى نقطة من للسفينة الجانحة، ويبدوا عليهم حالة من الرضا والسعادة بعد عودة الأمور "نسبيًا" إلى نصابها الطبيعي.
ويظهر في الصورة الأولى قائد السفينة، وهو يلتقط صورة تذكارية، من أعلى الحاوية التي شغلت العالم بأكلمه طيلة الأيام الماضية، فيما نشر مساعدي القبطان صورة للسفينة والتي تحمل على متنها 18 ألف حاوية، ويصل طولها إلى 400 متر أي أعلى من برج إيفل، وبعرض يبلغ 59 مترا.
في سياق متصل، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن مشاركة القاطرتين الجديدتين كانت لها دخل في نجاح عملية إعادة تعويم السفينة الجانحة بنسبة 80%، حيث إن القاطرتين مصنعتان بالترسانة الخاصة بالهيئة، موضحًا أنه مع بداية الأزمة وجنوح السفينة تم الدفع بـ5 قاطرات، ثم وصلت لـ8 قاطرات آخر اليوم، واليوم الثاني أصبحت 10 ثم 14 قاطرة، وأمس ضم قاطرتين جديدتين جرى تدشينهما من ترسانة بورسعيد البحرية وانضمتا أمس بقوة شد 70 طنًا وعملتا بشكل جيد.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز" أن هيئة قناة السويس بأكملها لم تنم منذ بداية أزمة السفينة الجانحة وحتى الآن، بجميع أفرادها من الإدارة الهندسية وإدارة التحركات وإدارة الأشغال والكراكات وكل الإدارات من فنيين ومهندسين وعمال.
وأشار ربيع، إلى أن التعاون مع الشركة الهولندية لإعادة تعويم السفينة الجانحة كان فعالًا ومثمرًا، قائلًا: "لما شافوا الخطط بتاعتنا أثنوا عليها، ولكنهم تواجدوا وتناقشوا معنا بأساليب الشد والتكريك والقطر وأضافوا قاطرة جديدة".
وعن السفن العالقة منذ بداية الأزمة، أردف رئيس هيئة قناة السويس: "ماتوقعناش إنه أي سفينة من سفن الانتظار تلجأ لطريق آخر بديل غير قناة السويس، السفن العالقة كانت مستنية أزمة السفينة الجانحة تخلص، وهي مش ممسوكة في حاجة، كانت ممكن تمشي وتغير مسارها، لكن محدش غير اتجاهه، فقناة السويس تقدم خدمات مميزة، إضافة لكونها أكثر أمانًا، بجانب الرسوم والحوافز التي تقدمها قناة السويس".
كما أعلن تشغيل حركة الملاحة ليل ونهار فور تحريك السفينة الجانحة بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن هناك دولا كثيرة عرضت المساعدات لحل أزمة السفينة الجانحة، كالإمارات والسعودية وأمريكا والصين واليونان وفرنسا، حيث عرضت فرنسا تحريك حاملة الطائرات الميسترال المتواجدة بالإسكندرية للمساعدة.
