مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية ينفي احتجاز اسراء عماد ضحية العنف الأسري لحين دفع تكاليف العلاج
نفى الدكتور محمد فاروق، مدير مستشفى شرق المدينة في الإسكندرية، الأخبار المتداولة عن احتجاز إسراء عماد التي اعتدى عليها زوجها بمعاونة شقيقه، ومنعها من الخروج من المستشفى لحين دفع أسرتها مبالغ مالية بقيمة إجراء الجراحات لها.
وأكد مدير المستشفى في تصريح خاص لـ"القاهرة 24" أن ما يُثار حول اسراء عماد مجرد شائعات، حيث إن الفتاة ما زالت تخضع للعلاج، وأجرت صباح اليوم جراحة تجميلية، مؤكدًا أنه يتم تقديم كافة الرعاية لها بعد وصولها في حالة صعبة نتيجة تعرضها لاعتداء بالغ.
وأضاف "فاروق"، أن حالة اسراء عماد الصحية استقرت نسبيًا، مضيفًا أن هناك أطباء يتابعونها بصفة مستمرة، متوقعًا أن تتماثل للشفاء خلال يومين على الأكثر وتخرج من المستشفى.
وأكد مدير مستشفى شرق المدينة، أن إسراء عماد أتت المستشفى في وضع صحي خطير حيث كانت مصابة بجروح قطعية وكدمات، بسبب الضرب الذي تعرضت له من زوجها وشقيقه، وعلى الفور تعاملت المستشفى مع الأمر وأبلغت الشرطة التي حررت محضرًا بالواقعة، مضيفًا أن الفريق الطبي بالمستشفى تعامل مع الحالة وتم إجراء جراحة لها ووضعت تحت الملاحظة حتى تحسن حالتها الصحية.
وكانت إيمان حبشي؛ عمة الزوجة اسراء عماد التي تعرضت للعنف الجسدي بالإسكندرية بعد أن ضربها زوجها وشقيقه، وتُدعي "إسراء عماد حبشي"، قد نفت الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاتها متأثرة بجراحها، مؤكدة أنها على قيد الحياة وخرجت منذ قليل من غرفة العمليات بعد إجراء جراحة في الفك.
وأضافت عمة الزوجة المعتدى عليها وتُدعى إسراء عماد أنها حية ولكن حالتها الطبية سيئة نتيجة الجروح القطعية في أنحاء متفرقة من جسدها التي سببها لها زوجها، لافتة إلى أن إجراءات المستشفى في التعامل مع وضعها الطبي بطيئة للغاية، وهو ما عرضها لحدوث نزيف.
وكشفت "حبشي" بداية الواقعة، قائلة إن اسراء عماد تزوجت من ابن طليقة والدها، ومن هنا أتت المشاكل الزوجية التي لم يكتشف أهل الفتاة حقيقة ما تكنه حماتها المطلقة من أبيها إلا بعد الزواج، حيث كانت قبل الزواج تتعامل معها معاملة حسنة وتقول إن الماضي ذهب وشأنه، ولكن تغيرت هذه العبارة بعد الزواج وبدأت والدة الزوج في الانتقام من ابنة زوجها السابق.
وأضافت "حبشي" أن الخلافات بين إسراء عماد التي تبلغ من العمر 18 عامًا، وزوجها كانت جميعها بسبب والدته وشقيقه الأصغر وخطيبته من جهة أخرى، حيث قام زوجها بالتعدي عليها بسبب خلافاتها مع أمه وخطيبة شقيقه، فضربها ضربًا مبرحًا، وبعدها حاولت هي إرضاءه واعتذرت له ولوالدته وخطيبة شقيقه.
ولكن لم تكتف والدة الزوج بما فعلته إسراء عماد فبدأت تهدد ابنها بطلاقها وإلا سوف تسحب منه سيارة تاكسي كانت قد اشترتها له ليعمل عليها، وحينما رفض تنفيذ هذا القرار لكون زوجته أما لابنهما الوحيد "مالك"، هددته بأن يترك السيارة التاكسي لشقيقه الأصغر لأنه أولى منه، وبعدها نفذت القرار بالفعل.
وظلت الأمور على هذا الوضع حتى اكتشفت "إسراء" أن زوجها بمساعدة والدته يخططان لزواجه من أخرى، فنشب بينهما خلاف كبير تركت إثره المنزل وذهب لوالدته، فذهبت "إسراء" للحديث معه ومع والدته، وهاتفته عند وصولها فطلب منها أن تنتظره أسفل منزل والدته.
وخلال دقائق نزل الزوج ولكنه كان معبأ بالغضب، فانهال عليها بالضرب المبرح وأخرج سلاحًا أبيض وقام بطعنها عدة طعنات في وجهها وذراعيها ورقبتها وأسفل الصدر ما أحدث لها إصابات بالغة وتجمعات دموية في أماكن متفرقة من جسدها.
واستكملت عمة "إسراء: "في هذه اللحظة نزل شقيقه وقال له "موتها.. أديها ضربة موت"، فرد الزوج: "هي كدا ميتة وخرجت والدتهما من شرفة المنزل وطلبت منه أن يقتلها ويقوم برميها في أي مكان بعيدًا عن المنزل".
وواصلت العمة أن الزوج وشقيقه قاما بوضع إسراء في التاكسي الخاص بهم، وفرا بها إلى مكان بعيد، فقالت له إنها على وشك الموت ورغبتها الأخيرة أن ترى ابنها الصغير، فساومها أن يذهب بها إلى المستشفى ويجعلها ترى ابنها مقابل أن تقول إن من تعدى عليها أشخاص مجهولون.
"لو اعترفتي باللي حصل هتدفعي تمنه حياتك".. بتلك العبارة هدد شقيق الزوجة "إسراء" أثناء دخولها إلى المستشفى، وبالفعل دخلت قسم الطوارئ وطلبت المستشفى الشرطة التي أتت وحررت محضرًا بالواقعة حيث أفصحت "إسراء" عما حدث من زوجها وشقيقه، فتحفظت الشرطة عليه واقتادته إلى قسم شرطة المنتزه ثان وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأكدت العمة أن إسراء الآن تخضع لحالة صحية حرجة داخل مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، مشيرة إلى أنها على مدار الأيام الثلاثة الماضية لاقت حالة إهمال لوضعها في المستشفى، مما عرضها لنزيف.